نجحت الجهود الدبلوماسية للسعودية والإمارات فى إنهاء خلافات وقطيعة استمرت عشرين عاما بين إثيوبيا وإريتريا، حيث قامتا برعاية السلام بين البلدين، خاصة مع بوادر الإصلاح السياسى التى أطلقها رئيس الوزراء الإثيوبى الشاب آبى أحمد، والتفاهم الإريترى لمساعى السلام والوئام لجارتها الإفريقية.
ويأتى اتفاق السلام بين الجارتين برعاية الرياض وأبوظبي، استكمالا لجهود ومساعٍ انطلقت فى أبريل الماضي، والتى شهدت قمة تاريخية جمعت آبى أحمد، وأسياس أقورقى فى يونيو ووقّع الزعيمان «إعلان سلام وصداقة مشترك».
وأعادت إثيوبيا وإريتريا، الثلاثاء الماضي، فتح الحدود البرية للمرة الأولى منذ ٢٠ عاما، بعدما خاضتا حربا حدودية فى الفترة ١٩٩٨ - ٢٠٠٠، لكنهما استأنفتا عهدا جديدا من العلاقات، بعد وقت قصير من إعلان رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد قبول بلاده اتفاقية الجزائر للسلام (اتفاق حدودى ينهى الحرب رفضته إثيوبيا سابقا)، التى أنهت الحرب الدموية بين الجيشين الجارين.
