الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"الملاك".. أكذوبة إسرائيلية لبطولة زائفة

فيلم الملاك
فيلم الملاك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
صحف عالمية: قصة الفيلم "مبهمة" ومليئة بالتخبط.. وكاتب إسرائيلي: أشرف مروان بطل مصري وسخر من الموساد.
آرون بريجمان: مروان ضلل الإستخبارت الإسرائيلية لسنوات.. وكان جوهرة خطة الخداع المصرية عام 73.
طارق الشناوي: الفيلم ضعيف فنيًا.. ويرسخ صورة ذهنية سلبية عن الشخصية المصرية.
طرحت شبكة «نيتفليكس» الترفيهية، الجمعة الماضى، الفيلم المثير للجدل «The Angel» أو «الملاك»، عبر موقعها الرسمى على شبكة الإنترنت؛ الذى يتناول قصة رجل الأعمال المصرى الراحل أشرف مروان، صهر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، ويدعى أن مروان كان عميلًا مزدوجًا، ولكن ولاءه لصالح الكيان الصيهوني.
الفيلم تستند أحداثه حول رواية للكاتب الإسرائيلى يورى بار جوزيف، صدرت عام ٢٠١٦، تحمل اسم «The Angel The Egyptian Spy Who Saved Israel» أو «الملاك: الجاسوس المصرى الذى أنقذ إسرائيل»؛ وأثارت جدلًا واسعًا وقت طرحها، وذلك بسبب ادعاءات من المخابرات الإسرائيلية «الموساد» بأن أشرف مروان، كان يعمل جاسوسًا لصالح دولة الاحتلال، وأنه كان السبب وراء تسريب معلومات هامة وخطيرة عن حرب ١٩٧٣، وذلك وفقًا للرواية الإسرائيلية.
مجلة «تايم» الأمريكية وصفت قصة الفيلم بـ «المبهمة»، خلال تحليلها للفيلم، واستندت على ذلك فى أن العديد من الخطوط الدرامية للحبكة لم تكن واضحة للمشاهد ولم تجب على العديد من الأسئلة التى تدور فى أذهانهم، والتى كان من أهمها: هل كان مروان عميلًا مزدوجًا بالفعل؟ وهل هذه المعلومات ساهمت فى مساعدة الكيان الصهيونى إبان فترة حرب ٧٣.. أم أنها كانت مراوغة من مروان لتضليل دولة الاحتلال؟
وخلال تصريحاته لمجلة «تايم»، أجاب آرون بريجمان، الكاتب الإسرائيلى المعروف، عن هذا السؤال قائلًا: «أشرف مروان، ضلل إسرائيل عن قصد، أنا كنت أعرفه جيدًا، كان بطلًا مصريًا قام بتضليل الموساد من خلال إطعامهم لسنوات بمعلومات خاطئة، ساعدت فى هزيمة إسرائيل فى حرب ٧٣»؛ وأضاف: «مروان سخر من الموساد لسنوات».
وتحدث بريجمان، عن علاقة أشرف مروان بامرأة تُدعى ديانا، والتى كانت تساعده فى عملياته لحساب الموساد، وفق رواية «بار» المزعومة؛ قائلًا: «لا يوجد دليل حقيقى على أن مروان عمل مع امرأة تُدعى ديانا، ورواية يورى جوزيف بار لم تكن دقيقة فى هذا الخصوص، وهذا ما يجعل من الصعب قبولنا بهذه القصة التى أبرزتها الرواية وصورها الفيلم».
وفى تصريحات خاصة لـ «البوابة»، أكد الناقد الفنى طارق الشناوي، أن الفيلم مهم من الناحية الفكرية، ولكنه ضعيف فنيًا، وهذا الجزء الأهم بالعمل، فلم يكن الفيلم على القدر الكافى من الاحترافية والجودة سواء على مستوى تكنيك كتابة السيناريو والإخراج والأداء، ناهيك عن تزوير الحقائق والتاريخ، من خلال تعظيم دور أشرف مروان فى رسم ملامح مصر السياسية فى عهدى ناصر والسادات.
وأضاف الشناوي، خلال تصريحاته: «أرى أن لدينا وعلينا واجبا قوميا، وهو تقديم حقيقة أشرف مروان فى فيلم عالمى مواز للفيلم، خاصة أن العمل مصنوع طبقا لصورة ذهنية سلبية عن الشخصيات المصرية والعربية».
واستطردت مجلة "تايم" خلال تحليلها لأحداث الفيلم، أن العمل ترك مجموعة كبيرة من النقاط غير المفهومة في شخصية "مروان" وعلاقته بالموساد، خاصة وان مروان أخبر الإستخبارات الإسرائيلية مرتين، خلال أحداث الفيلم، ان القوات المصرية تسعى لهجوم على مجموعة من نقاط التمركز لديكم في سيناء، ولكنهم بدو غير آبهين بهذه المعلومات وشككوا في مصداقيتها عدة مرات؛ وهو ما ترك المتلقي وسط بحر من التخبط.
من جانبها، أكدت مجلة "هوليوود ريبوتر" الأمريكية، ان قصة الفيلم معقدة مليئة بالأسئلة غير المجابة، والتي لم يتمكن الفيلم من الإجابة عليها بشكل مرضي؛ وأضافت المجلة، الفيلم يظهر أشرف مروان كحليف لدولة إسرائيل في حرب أكتوبر وأنه أصبح جاسوسًا وعميلًا مزدوجًا لدي البلدين ولكن الولاء الأكبر لدولة إسرائيل، وسط عدد من التناقضات على الجانب الإسرائيلي.
الفيلم ضم عدد كبير من الممثلين الإسرائيليين، أبرزهم: الممثل الإسرائيلي ذو الأصول العراقية ساسون جاباي في دور الرئيس الراحل أنور السادات، والممثل تساهي هاليفي الذي جسد شخصية الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، والممثلة ميساء عبد الهادي التي لعبت دور مني عبد الناصر زوجة أشرف مروان، فيما قام الممثل الهولندي ذو الأصول التونسية مروان كنزاري بأداء شخصية رجل الأعمال الراحل أشرف مروان؛ الفيلم حصد على تقييمات ضعيفة في مواقع تقييمات الأفلام، وحصد على تقييم 5.1/10 وفقًا لموقع التقييمات العالمي الشهير "IMDB".