قال الأكاديمي العراقي الدكتور سامي عبد الحميد خلاله مداخلته بندوة
"25 عاما من التجريب"، والتي أقيمت صباح اليوم بالمجلس الأعلى للثقافة:
إنه في السنوات الأخيرة من تاريخ المسرح في البلاد العربية ادعى عدد من المسرحيين
كونهم تجريبيين أو كونهم ينتمون إلى المسرح التجريبي.
وتابع عبد الحميد أنه لا تجريب بدون تقليد، ولا تجريب بدون تجديد،
طارحاً تساؤلاً هل لدينا في بلداننا العربية مسرح تقليدي؟ ومتى بدأ؟ وهل استمر
ومتى انتهى أو سينتهي؟ وهل استطاع المسرحيون العرب في بلداننا العربية أن يجددوا
في مسرحهم، وما هي أوجه التجديد؟.
مؤكدًا على أن المسرح التجريبي يعتمد على العمل الجمعي أي أن يشترك
جميع أعضائه في تأليف النص وفي العملية الإخراجية وفي العمليات التقنية المكملة،
وهذا ما تفعله، جميع فرق المسرح التجريبي في العالم مثل "المسرح الحر"
و"المسرح البيئي" و"مسرح الشمس" و"مسرح أوديون".
جاء ذلك خلال جلسة "حول مفاهيم التجريب والمعاصرة"، والتي
يرأسها الدكتور علاء عبد العزيز، وتحدث فيها كلا من الدكتور عبد الكريم عبود
والدكتور عبد الرحمن بن زيدان والدكتور سامي عبد الحميد موضوع والدكتورة ميسون
على والناقد المسرحي عز الدين مدني، ضمن المحاور الفكرية المصاحبة لفعاليات مهرجان
القاهرة الدولي للمسرح التجريبي والمعاصر في دورة اليوبيل الفضي والتي حملت عنوان
"لا تجريب بدون تقليد ولا تجريب بدون تجديد".
يذكر أن مهرجان القاهرة للمسرح التجريبي والمعاصر في دروته الـ25 دورة اليوبيل الفضي يقام في الفترة من 10 وحتى 21 سبتمبر الجاري وبرئاسة الدكتور سامح مهران، ومنسق المهرجان المخرج عصام السيد، ومدير المهرجان الدكتور دينا أمين، ويرأس الندوات والمحاور الفكرية الدكتورة أسماء يحيى الطاهر عبد الله ويشرف على المحاور الناقد محمد مسعد.
