الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

«كيف تجعله عاما دراسيا ناجحا؟».. خبراء تربويون يضعون روشتة لأولياء الأمور تمكنهم من الاستعداد الأمثل للمدارس.. القضاء على العنف الأسري أقرب الطرق للتفوق العلمي.. والدور الأكبر يقع على عاتق المدرسين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مع بدء فترة دخول المدارس يستعد أولياء الأمور لشراء مستلزمات الدراسة الخاصة بأبنائهم كل على حسب قدرته المالية كما تتغير سلوكيات الأبناء الذين اعتادوا على السهر طيلة فترة الإجازة وعدم التقيد باوقات معينه للنوم أو الطعام والشراب والسفر، والبدء بمرحلة جديدة تتطلب كسر هذا الروتين والاستعداد لسنة دراسية جديدة تتطلب القراءة والتحضير اليومي للنشاطات الدراسية المتعددة، فكيف تستعد الأسرة المصرية بشقيها أولياء الأمور والأبناء إلى العام الدراسي الجديد؟ "البوابة نيوز" تجيب عن هذا التساؤل بالتواصل مع عدد من الخبراء والمختصين...


في البداية يقول الدكتور سالم الرفاعي، خبير المناهج والمواد التعليمية، إن الأهم من استعداد الأهالي للمدارس هو استعداد المعلمين والمدارس ذاتها لاستقبال الطلاب، كما يجب أن تكون هناك خطة محكمة بحسب الإمكانيات المتاحة في سبيل تعليم الطلاب، حيث إنه مع تغير الوزراء وتشكيل وزارات جديدة وتوالى المسؤولين على الوزارة لم نجد بدا من انتشار الفساد والفشل في العملية التعليمية، خصوصا في السنوات الأخير، كما يجب اختيار الكفاءات في العملية التعليمية لتولى المناصب الإدارية في الوزارة، وأن تولى الدولة الحاصلين على الماجستير والدكتوراه اهتماما خاصا لأن الدولة والإعلام لا يعطونهم حقهم.

وأكمل"الرفاعي" أن للأهل عاملا كبيرا في تقويم الأبناء وتجهيزهم نفسيا لدخول المدارس والاعتماد علي أنفسهم وعلي معلميهم في كل خطوة وكل درس يتلقونه، ومن المؤكد أن استعدادات المدارس هذا العام صعبة بعض الشئ هذا بسبب غلاء الأسعار مثل غلاء أسعار الكشاكيل والشنط المدرسية والكتب وما إلى ذلك، ولكن مع هذا يلجأ الكثير من الأهالي إلى أفضل شيء يمكنهم شراؤه لأبنائهم.


ويقول الدكتور أيمن البيلي، رئيس نقابة المعلمين المستقلة بالقاهرة، إنه لا يختلف اثنان على أن المدرسة مؤسسة اجتماعية تنموية تربوية الهدف الأساس منها إعداد جيل من الشباب المتعلمين القادرين على التفكير والعمل والبناء والإنتاج، حياة اجتماعية فاعلة هادفة بناءة للانطلاق نحو المستقبل، وصقل حياتهم وتزويدهم بمهارات الحياة كافة، وتؤكد على تمسكهم بالقيم الأخلاقية والجمالية التي تحقق التعاون والتكافل والتسامح والإيثار بين أفراد المجتمع.

وأكمل "البيلي" أنه يجب أن يبتعد الأهالي عن العنف في معاملة أبنائهم أو إيقاظهم من النوم ويمكن فعل ذلك عن طريق، تدريب الأبناء على الاستيقاظ المبكر والاستعداد للذهاب إلى المدرسة، وفي هذه الحالة نؤكد على ضرورة اتباع الأهل لمهارة فن إيقاظ الأبناء من النوم، ويفضل أن يكون الإيقاظ قبل ساعة من الذهاب للمدرسة، والابتعاد عن الصراخ والتهديد أثناء الإيقاظ، ويفضل أن يكون بطريقة ودودة ويمكن أن تجلس الأم أو الأب أو أحد أفراد الأسرة بجانب السرير ووضع اليد على رأس الأبناء والقيام بتدليلهم ومخاطبتهم بكلام جميل هادئ يشجع الأبناء لاستقبال يوم دراسي بنشاط وحيوية.