قال حسين عبدالرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، إن مصر تحتاج إلى 16 مليون طن قمح للاستهلاك سنويا، في حين أننا نزرع 3 ملايين فدان، وينتج الفدان في المتوسط 18 أردبا، بما يوازي حوالي 9 ملايين طن، ونستورد مثلهم لنغطي الاحتياجات المحلية، أي أن مصر تحتاج لزراعة 6 ملايين فدان قمح لتحقيق الاكتفاء الذاتي.
وأضاف أبوصدام، أننا يمكن أن نكتفي ذاتيا بنفس مساحة الأرض التي نزرعها قمح أو بزيادة قليلة، في حالة استخدام تقاوي من أصناف قمح تعطي إنتاجية أعلى خاصة أن مركز البحوث الزراعيه توصل إلى تهجين لأصناف تنتج حتى 35 أردبا للفدان.
وأضاف نقيب الفلاحين، أنه في سبيل السعي للاكتفاء الذاتي من القمح يجب ترشيد استخدام الخبز والمكرونة والمنتجات الأخرى من القمح لتقليل كمية الاستهلاك الكبيرة التي تصل 16 مليون طن سنويا.
كما يجب علينا النظر بجدية في تنظيم وتوزيع الدعم للرغيف المدعم الذي يستخدمه ضعاف النفوس كأعلاف للمواشي ويباع في المطاعم في بعض الأحيان.
وأشار ابو صدام، إلى أنه ومع قرب بداية زراعة القمح بمصر نناشد وزارة الزراعة توفير الأصناف الصالحة لكل محافظة حسب مناخها حيث تصلح أصناف في الوجه البحري وأخرى للوجه القبلي مع توفير الإرشاد للفلاحين للأنواع والأصناف التي تجود بهذه المناطق والتوعية المستمرة خلال فترة الزراعة لتقليل الفاقد أثناء عملية الإنتاج والذي يصل إلى 18 % نتيجة التبكير أو التأخير في مواعيد الزراعة وطرق الري والتسميد، مشيرا إلى أن من الضروري أن تحدد الدولة أسعار القمح قبل الزراعة لتحفيز الفلاحين على زيادة المساحة المنزرعة والاهتمام بتجهيز الشون كنقاط تجميع لقربها من أماكن الزراعة وتجهيز الصوامع الحديثة لاستقبال الموسم الجديد وتلافي أخطاء العام الماضي وعلى البنك الزراعي المصري توفير القروض اللازمة لمزارعي القمح حتي لا يلجأ المزارع للاقتراض من التجار الذين يحكتروهم ليشتروا منهم المحصول.
