الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بروفايل

فؤاد المهندس.. "أخطر كوميديان في العالم"

في ذكرى وفاته

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يُعد فؤاد المهندس، أحد الشخصيات الفنية المرموقة في تاريخ السينما المصرية، حيث أسس مدرسته الخاصة، والتي حملت اسمه ولُقب على إثرها بـ"مهندس الكوميديا"، ولما لا فهو الابن النجيب لمدرسة نجيب الريحاني الفنية.
وبمناسبة ذكرى وفاته الـ 12، اليوم الأحد 16 من سبتمبر، ترصد "البوابة نيوز" أبرز محطاته على النحو التالي:
ولد فؤاد زكى المهندس في الـ 6 من سبتمبر عام 1924 في القاهرة حي العباسية، وهو الطفل الثالث في العائلة بعد أختين هما صفية ودرية والشقيق الرابع سامى المهندس، نشأ بمدارس العزب التركية التي كانت لها فضلا كبيرا على تكوين شخصيته الصلبة.
انضم لفريق التمثيل بكلية التجارة، وشاهد الفنان الراحل نجيب الريحاني، وأعجب به في مسرحية "الدنيا على كف عفريت" فانضم لفرقته المسرحية، وبعد وفاته انضم لفرقة "ساعة لقلبك" منذ تأسيسها في مطلع الخمسينيات، وكانت هذه بدايته مع التمثيل.
رشحه المخرج المسرحي الشهير السيد بدير لبطولة مسرحية "السكرتير الفني" أمام الفنانة شويكار، وحققت وقتها نجاحًا ضخمًا حيث برع المهندس في أداء شخصية "ياقوت أفندي" التي طالما حلم المهندس أن يؤديها لتقاربها الشديد من مش الشخصيات التي كان يقدمها أستاذه الريحاني.
حاولت السينما استثمار نجاح المهندس الضخم في المسرح، ولكنها لم تكافئ المهندس بشكل جيد في البداية فكانت نوعية الأعمال التي تقدم خلال ذلك الوقت تحمل طابعًا دراميًا، فلم يجد المهندس نفسه وسط عمالقة الدراما سوى بأدوار البطولة الثانوية وهي الشخصيات التي طالما كانت ملازمة للبطل الرئيسي وتقوم بتطليف الأجواء لاعتمادها على حسها الفكاهي، فقدم عددا من الأعمال على هذه المنوال أبرزها "الأرض الطيبة" لكمال الشناوي، و"بين الأطلال" لعماد حمدي، و"أميرة العرب" لرشدي أباظة، و"نهر الحب" لعمر الشريف، و"ألمظ وعبده الحامولي" لعادل مأمون ووردة، و"الشموع السوداء" لصالح سليم ونجاة.
المخرج الراحل فطين عبدالوهاب كان له رأي مخالف في فؤاد المهندس، وقام بترشحيه لبطولة فيلم "عائلة زيزي" الذي شكّل انطلاقة حقيقية وقوية للمهندس بأدوار البطولة المطلقة في السينما، بعدما توافقت كيمياؤه الخاصة بكيمياء الفنانة شويكار، واللذين شكلا ثنائيا قويا، فقدم معها عددًا كبيرًا من الأعمال أشهرها "اعترافات زوج" و"هارب من الزواج" و"اقتلني من فضلك" و"زوجة من باريس" و"غرام في أغسطس" و"الراجل ده حيجنني" و"أخطر رجل في العالم" و"مدرسة المراهقين" و"أرض النفاق" و"مطاردة غرامية" و"شنبو في المصيدة" و"العتبة جزاز" و"سفاح النساء" و"جريمة الأربع".
بجانب كونه كوميديانا راقيا إلا أنه كان إنسانًا نبيلًا مخلصًا لمجتمعه ولم يكن في عُزلة عنه، فهو دائمًا ما كان مهمومًا بقضاياه وحرص على إدخال السرور والبهجة من خلال الابتسامة الصادقة على وجوه جمهوره العريض على مدار عقود وأجيال طويلة، وحصل المهندس على جائزة الدولة التقديرية.
توفي الفنان فؤاد المهندس في 16 سبتمبر 2006 بعد معاناة طويلة مع مرض الكبد عن عمر يناهز 82 عامًا.