ولد "المجاهد الليبي" عمر بن مختار بن عمر عام 1862 بالبطنان ببرقة في الجبل الأخضر والشهير بعمر المختار والملقب بشيخ الشهداء وأسد الصحراء وله عدة أسماء أخرى، وهو قائد أدوار السنوسية في ليبيا وهو يعتبر أشهر المقاومين المسلمين، وهو ينتمي في الأصل إلى بيت فرحات قبيلة منفة الهلالية التي تنتقل في بادية برقة.
وترصد "البوابة نيوز" قصة كفاح المجاهد الليبي وإعدامه في تاريخ اليوم على يد الإيطاليين.
تصدى "أسد الصحراء" للإيطاليين وهو يبلغ من العمر 53 عاما وظل أكثر من 20 عاما يحارب فيهم في عدد كبير من المعارك إلى أن قبض عليه على يد الجنود الإيطاليين وتم تحديد محاكمة له وصدر عليه حكم بالإعدام شنقا، ونفذ عليه الحكم بالرغم أنه كان عجوزا وكان يبلغ حينها 73 عاما وكان في هذا الوقت الهدف من إعدام "المجاهد الليبي" إحباط الروح المعنوية للمقاومين الليبيين، والقضاء على حركات الجهاد المتصدية للحكم الإيطالي، ولكن نتيجة إعدام عمر المختار جاءت عكسية على الحكم الإيطالي وازداد غضب المجاهدين وازدادت الثورة وأنتج عنها طرد الطليان من البلاد.
ومن هنا أصبح عمر المختار بطلا مجاهدا وتعاطف الكثيرون معه أثناء حياته، وازداد ذلك بعد إعدامه، وانتشرت أخبار الشهيد "عمر المختار" الشيخ الطاعن في السن الذي يقاتل في سبيل بلاده ودينه واستقطبت انتباه الكثير من المسلمين والعرب الذين كانوا يعانون من الاستعمار الإيطالي في بلادهم، ولكن بعد وفاته ازداد أكثر تعاطفا معه من العرب والمسلمين.
