رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم الأحد 16 سبتمبر 2018

الصحف المصرية- صورة
الصحف المصرية- صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سلط عدد من كتاب مقالات الصحف الصادرة اليوم الأحد الضوء على عدد من الموضوعات التي تشغل الرأي العام، جاء في مقدمتها جهود تطوير الطرق والبنية التحتية ومواجهة الإرهاب.
ففي مقاله بصحيفة (الأهرام) كتب عبدالمحسن سلامة رئيس مجلس إدارة الصحيفة تحت عنوان (ما بين الطرق «المتهالكة» و«السريعة»!)، قائلا " في كل مرة يؤكد الرئيس عبدالفتاح السيسى أنه رئيس مختلف.. يتابع كل صغيرة وكبيرة.. لا يكتفى بالأشياء الكلية.. بل يغوص في كل التفاصيل الدقيقة.. لكن في الوقت نفسه لا يجعل التفاصيل تأخذه بعيدا عن هدفه.. فهو يحدد الهدف أولا، ويسعى إلى تحقيقه بالإصرار والمثابرة ومتابعة كل التفاصيل، فتكون النتيجة إنجاز العمل بأفضل مستوى من الجودة، وبأقل تكاليف، وفى أقصر مدة زمنية".
وأضاف الكاتب الصحفي "تلك هي المعادلة التي يعمل عليها الرئيس السيسي منذ توليه مسئولية السلطة قبل أربع سنوات، فهو يسابق الزمن، ويعمل ليل نهار حتى في أيام الإجازات والعطلات الرسمية، ويتابع العمل حتى يتم إنجازه بأفضل صورة ممكنة، وفى أثناء الافتتاح لا يترك صغيرة ولا كبيرة إلا ويتوقف أمامها، ويتخذ كل القرارات والإجراءات اللازمة لمعالجة أوجه القصور في أثناء الافتتاح".
وأشار الكاتب إلى الحوار الذي دار بين الرئيس وأحد شباب محافظة قنا - في أثناء افتتاح عدد من مشروعات الطرق والكباري - حينما سأله الرئيس عن حالة الطرق الداخلية في المحافظة، وارتبك الشاب من مفاجأة سؤال الرئيس الذي شجعه على الإجابة بصراحة فأجاب بأن شبكة الطرق الداخلية "متهالكة"، فما كان من الرئيس إلا أن أكد كلام الشاب، وأنه يعلم أن هناك مشكلة كبيرة في الطرق الداخلية تحتاج إلى ميزانية ضخمة للغاية.
وتابع الكاتب: في بداية إطلاق الرئيس المشروع القومي للطرق حاول البعض من أصحاب النيات السيئة، وناشري الإحباط وأعداء الوطن بالداخل والخارج التقليل من أهمية تلك المشروعات لأنهم لا يرون إلا تحت أقدامهم، وربما أقل من ذلك، إلا أنه وبمرور الوقت، وبعد أن دخل العديد من مشروعات الطرق والمحاور والكباري الخدمة استشعر المواطنون الفرق الرهيب نتيجة اختصار المسافة وتوفير الوقت بشكل مذهل، وأصبح المواطن نفسه هو من يساند ويروج لتلك النقلة العملاقة التي تحدث في مصر الآن، وأدت إلى انتقال مصر من المركز الـ118 إلى المركز الـ75 في جودة الطرق، ومن المركز الـ125 إلى المركز الـ71 في جودة البنية التحتية.
وأشار الكاتب إلى أن مصر قطعت - في السنوات الأربع الأخيرة - مشوارا طويلا في هذا الاتجاه، منها تلك المشروعات التي تم افتتاحها خلال الأسبوع الماضي مثل الطريق الدائري الإقليمي والقوس الشمالي بطول 57 كيلو مترا وعرض 42 مترا، وهو الطريق العملاق الذي يربط الطريق الصحراوي بالطريق الزراعي ويحقق الربط الكامل بين الدائري الإقليمي والإسكندرية الصحراوي ويخدم الحركة التبادلية بينهما، ويمثل رافدا مهما لطريق الإسكندرية الزراعي ويسهم في حل مشكلات الاختناقات المرورية به خاصة بعد دخول طريق بنها ـ شبرا الحر الخدمة.
ورأى الكاتب أن خروج تلك المحاور والطرق إلى النور يعنى ببساطة وصول ثمار التنمية والإصلاح إلى المواطن لأنه هو المستفيد الأساسي منها بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال وسائط النقل المختلفة.
واختتم الكاتب مقاله بالقول " شبكة الطرق الداخلية سوف تتكامل مع شبكة الطرق الرئيسية والإقليمية؛ بما يؤدى في النهاية إلى تغيير وجه الحياة في مصر بعد أن تتحول طرق مصر إلى مرآة عاكسة لتقدمها وتحضرها وازدهارها إن شاء الله، كما حدث في كل دول العالم التي سبقتنا في هذا المجال من الدول الأوروبية والآسيوية وغيرها".
وفي مقال حمل عنوان (عين الرئيس.. المنصورة والريفييرا.. وجائزة السيسي الأفريقية) كتب ياسر رزق رئيس مجلس إدارة صحيفة (الأخبار) " يحمل الرئيس السيسي في جيبه مفكرة صغيرة بها يدون ملاحظاته على ما يرى أو يسمع في مناسبة أو احتفال".
وتابع الكاتب: الأحد الماضي، كان الرئيس يستطيع أن يسجل ما يلحظ من مآخذ، خلال افتتاح الطريق الدائري الإقليمي بمنطقة الخطاطبة، ومعه مشروعات عديدة أخرى للطرق والكباري من الإسكندرية إلى أقاصي الصعيد، ثم يسأل عنها رئيس الوزراء ووزير النقل ورئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، عقب انتهاء الاحتفال، ويطلب إجراء التعديلات أو الإصلاحات اللازمة، دون أن يدري أحد من عموم الناس بوجود سلبية بسيطة أو مآخذ للرئيس لا يلحظها غيره على مشروع ضخم وهائل.. لكن الرئيس السيسي آثر أن يبوح بملاحظاته علنا، وعلى الهواء أمام كاميرات التليفزيون ويطلب ردودا وإجابات فورية عنها من المسئولين، حتى لو كانت كل المسألة تتعلق بضيق منزل كوبري أو اعتداء على جزء محدود من حرم الطريق.
وأضاف الكاتب أن الرئيس يسعى للكمال في كل ما يقع على عاتقه من مسئولية، ويفتش عن أوجه نقص فيما يظن غيره أنه مكتمل.. ويكاشف الناس ويفاتح الجماهير، إيمانا بأنهم أصحاب الحق والمصلحة في كل ما يجري على أرض مصر، ويبوح أمامهم بأي وجه للقصور في أي شيء، لأنهم شركاء معه في العمل والإنجاز، سعيا لتلافي أي نقص فيما هو قادم من أعمال ومشروعات، ورغبة في تعميق وعي المواطن بكل ما يجري على أرض بلاده.
وأردف الكاتب قائلا "الآتي بالطائرة من أوروبا إلى مصر، يلحظ بسهولة عند دخوله الأجواء المصرية، نقطة التقاء رمال الساحل المصري بمياه البحر المتوسط، في أقصى شمال الدلتا، عند المنطقة المحصورة بين مدينة دمياط وبحيرة البرلس..في كل مرة أعود من أوروبا، أحرص على أن أطل - إذا كنت قريبا من نافذة الطائرة - على تلك المنطقة رائعة الجمال الخالية - تقريبا - من السكان، ولقد سعدت كثيرا عندما سمعت قبل عامين عن إنشاء مدينة جديدة شمال الدلتا في هذه المنطقة هي المنصورة الجديدة على ساحل البحر المتوسط غرب دمياط وشمال المنصورة التاريخية".
ورأى الكاتب أن الرئيس السيسي عندما كان يتحدث عن مصر أخرى غير التي نراها في 2020، أي بعد عامين، كانت في مخيلته مع العاصمة الإدارية والعلمين الجديدة وربما قبلهما، مدينة المنصورة الجديدة.
دون حاجة إلى شرح أو استدعاء أسانيد، أظن أن المنصورة الجديدة هي أهم مشروعات التنمية العمرانية على الإطلاق في برنامج مصر 2030، فهي عاصمة للدلتا دون منازع، تطل بساحل عريض على البحر المتوسط، على مرمى حجر من موانئ الساحلين الشرقي والجنوبي لهذا البحر الأهم عالميا، وعلى مسافة لا تزيد على 180 كيلومترا من القاهرة، ولا تحتاج مشروعاتها السكنية والتجارية والاستثمارية إلى ترويج.
واعتبر الكاتب أنه باكتمال عقد مدن الساحل الشمالي من رأس الحكمة وحتى شرق بورسعيد امتدادا إلى العريش، سيكون لمصر كورنيش متصل على ساحل طويل ممتد، أشبه بريڤييرا جنوبية للمتوسط، تضارع الريڤييرا الشمالية لسواحل شمال إسبانيا وجنوب فرنسا وشمال غرب إيطاليا على المتوسط.
وفي سياق آخر، نوه الكاتب إلى أن الرئيس السيسي سيتسلم - في يناير المقبل - رئاسة الاتحاد الإفريقي من الرئيس الرواندي بول كاجامي، خلال الجلسة الافتتاحية للقمة الإفريقية الثانية والثلاثين التي ستعقد في العاصمة الإثيوبية. وهذه هي المرة الأولى التي تتولي فيها مصر رئاسة الاتحاد الأفريقي منذ 25 عامًا مضت، حين تركت رئاسة منظمة الوحدة الأفريقية عام 1993، بعدما تسلمتها دورتين متتاليتين.
وأكد الكاتب أن مؤسسة الرئاسة والدبلوماسية المصرية تعدان ملفًا شاملًا للتعامل الجاد الفعال مع القضايا الإفريقية خلال فترة تولي الرئيس السيسي رئاسة الاتحاد الإفريقي.
وفي هذا الصدد، اقترح الكاتب بأن تتوسع مصر في مهرجان السينما الإفريقية الذي يقام سنويًا بالأقصر، وأن يتم تنظيم قمة سنوية على أرض مصر بجانب قمتي الشتاء والصيف الإفريقيتين، تخصص للشباب الإفريقي، كما اقترح الكاتب إحياء الإذاعات الموجهة لدول القارة باللغات الإفريقية، وإطلاق قناة ثقافية إخبارية موجهة باللغتين الإنجليزية والفرنسية إلى دول القارة، تبث برامج ثقافية وأفلاما تسجيلية ومسلسلات درامية مصرية مترجمة أو مدبلجة.
ورأى الكاتب في ضوء تعزيز أواصر العلاقات المصرية الإفريقية، إنشاء جائزة كبرى باسم جائزة السيسي الإفريقية، تقدم جوائزها في مجالات العلوم والفنون والآداب والسلام، على غرار جائزة نوبل، ويتم تمويلها من الحكومة المصرية وتبرعات المستثمرين المصريين في إفريقيا وغيرهم.
وفي شأن محلي آخر، كتب ناجي قمحة عموده (غدا.. أفضل) في صحيفة (الجمهورية) تحت عنوان (لا مكان للفاشلين)، وقال "دخلت مصر 30 يونيو في سباق مع الزمن لتعويض ما فاتها في عقود الاستبداد والفساد والتخلف. ولكي تقيم على أرضها الطيبة دولة حديثة قوية متقدمة وتقدمية تنجزها عقول وسواعد المصريين الوطنيين الصادقين. 
وأكد الكاتب أنه لا مكان للإرهابيين والمتطرفين والفاسدين والعاجزين والفاشلين الذين يتحولون إلى أعداء للمسيرة الشعبية نحو التقدم حال ما تنكشف هوياتهم المشبوهة ويثبت فشلهم وعجزهم عن اللحاق بركب التقدم والتنمية، مهما أتيحت لهم من فرص أو تولوا مناصب في مواقع مؤثرة ومؤسسات كبرى لا يستحقونها والأولى بهم أن يتواروا عن مشهد تاريخي نادر تتوالي فيه مواكب الإنجازات وقصص النجاحات التي يحققها أصحاب العقول المبتكرة والسواعد القادرة وهم كثيرون.