الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

في مواجهة الطلاق.. الأزهر يرفع شعار «لم الشمل.. وعاشروهن بالمعروف»

لم الشمل.. وعاشروهن
لم الشمل.. وعاشروهن بالمعروف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أعلن الأزهر الشريف عن مبادراته في مواجهة أزمة الطلاق، والقضاء على تلك الظاهرة التي تهدد أركان الدولة المصرية، خاصة في ظل ارتفاع النسب المعلنة ومطالبًا بإقرار كورسات للمقبلين على الزواج، وهو ما تنتهجه المؤسسات الدينية سواء الأزهر والأوقاف والإفتاء خلال الفترة الراهنة.
600 حالة بـ" لم الشمل"
أنشأ الأزهر في أبريل الماضي، وحدة أسماها بـ"لم الشمل"، بمركزه العالمي للفتوى الإلكترونية نجحت في إنهاء 600 خلاف أسري، كاد بعضها أن يقضي على مستقبل أسر كاملة، بل إن بعض الخلافات وصل بالفعل إلى الطلاق، لكن المفتين العاملين في الوحدة نجحوا في "لم الشمل" مرة أخرى خلال فترة وجيزة، حيث جاء تدشين "وحدة لم الشمل" في 16 أبريل الماضي، تنفيذًا لتوجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بضرورة البحث عن حلول ناجعة وواقعية للمشكلات المجتمعية، وأن ينزل أبناء الأزهر، بمختلف تخصصاتهم، إلى أرض الواقع ويعايشوا الجماهير ويتلمسوا همومهم ومشاكلهم، بما يمكنهم من وضع الخطط المناسبة لعلاجها، خاصة القضايا الملحة، كما هو الحال بالنسبة لقضية ارتفاع معدلات الطلاق، خاصة بين حديثي الزواج.
وتسعى "لم الشمل" إلى الحد من انتشار ظاهرة الطلاق، وتقليص معدلاته، ولم شمل الأسر التي تعاني من خلافات أو أزمات، معتمدة في ذلك على تقارير واحصائيات دقيقة حول أسباب الطلاق ومعدلاته والفئات العمرية الأكثر تعرضًا له وخريطة انتشاره جغرافيا، كما تسعى الوحدة، من خلال منصاتها الإلكترونية ورسائلها الإعلامية والتوعوية، إلى زيادة الوعي بقيم المودة والتماسك الأسري.
وتقوم آلية عمل الوحدة على تلقي اتصالات هاتفية من أصحاب المشكلات على الرقم (19906)، وأخذ بيانات المتصل، وبيانات الطرف الآخر، سواء كان الزوج أو الزوجة، ثم يبدأ أعضاء الوحدة على الفور في محاولة الصلح بينهما، عبر الهاتف، وفي حالة عدم الاستجابة هاتفيًا تبدأ الخطوة الثانية وهي الزيارة الميدانية ويتم خلالها التنسيق مع الزوج وأهله والزوجة وأهلها بعد الوقوف على أسباب الخلاف، وإرسال ثلاثة أو أربعة من أعضاء الوحدة للقاء الطرفين، وفي بعض الحالات أمضى أعضاء الوحدة أكثر من 12 ساعة متصلة في جهود مضنية للصلح.
ونجحت الوحدة في لم شمل الحالات عن طريق التليفون، والزيارات الميدانية، من خلال ستة مفتين، ثلاثة من الرجال وثلاث من النساء، يتلقون الاتصالات الهاتفية الخاصة بأصحاب المشكلات، وتخصيص مندوبًا لها لكل محافظة من محافظات الجمهورية من أعضاء مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية، بجانب عضو بالوحدة من أبناء المحافظة التي بها المشكلة، لكونه الأكثر دراية بأحوال وعادات وتقاليد المحافظة، بالإضافة إلى واعظ من وعاظ الأزهر في المحافظة، وفي بعض الحالات يتم الاستعانة بعضو من قطاع المعاهد الأزهرية ليصل العدد إلى أربع.
ويتبع أعضاء الوحدة أساليب مبتكرة وحديثة في الصلح بين الزوجين المتخاصمين، تشمل إجراء محاكاة لأسباب الخلاف بين الزوجين، فيقوم أحد الأعضاء بعرض أسباب الخلاف من وجهة نظر الزوجة، ويقوم عضو آخر بعرض أسباب الخلاف من وجهة نظر الزوج، وذلك في حضور الزوجين وأهلهما، ثم يقوم أعضاء الوحدة بعرض الحلول، وبهذه الطريقة يظهر للزوجين الأسباب الحقيقية للخلاف.
وعاشروهن بالمعروف
كما أطلق المركز الإعلامي للأزهر الشريف، بالتعاون مع مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، خلال الشهر الماضي، حملة بعنوان "وعاشروهن بالمعروف"، للتوعية بأسباب الطلاق ومخاطره، وتوضيح الأسس السليمة لبناء أسرة سعيدة ومتماسكة، حيث تسلط الحملة الضوء على أهم أسباب الطلاق وطرق علاجها، بهدف الحد من ارتفاع معدلات الطلاق في السنوات الأخيرة، وذلك في إطار الدور الدعوي والاجتماعي الذي يضطلع به الأزهر الشريف، ويتضافر مع دوره التعليمي والديني.
وتتضمن الحملة مجموعة من الفيديوهات القصيرة، التي يتناول كل منها أحد أسباب الطلاق، مع توعية الزوجين بكيفية التعامل معه، وسوف يتم نشر تلك الفيديوهات عبر صفحات الأزهر الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.