لقي 13 شخصا مصرعهم ، في (مرادى) العاصمة الاقتصادية للنيجر، جراء الإصابة بوباء الكوليرا، فيما تخطى عدد المصابين ألف شخص حتى الآن، وذلك وفقا لما أعلنه مكتب تنسيق المساعدات الإنسانية التي تقدمها منظمة الأمم المتحدة.
وذكر بيان صادر عن المكتب أن ما يزيد عن 50 طفلا تتراوح أعمارهم بين عام واحد و15 عاما أصيبوا بوباء الكوليرا.
بدوره أكد أيلياسو مايناسارا وزير الصحة في النيجر، أن سرعة أداء الحكومة في التصدي للوباء ودعم كل من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) ومنظمة "أطباء بلا حدود" إضافة إلى التعاون الإيطالى أمور ساهمت في احتواء هذا الوباء القاتل.
وقال إن الوضع مازال تحت السيطرة وإن المنطقة تخضع لرقابة مشددة، موضحا أنه توجه بنفسه إلى مقاطعة مادارونفا النيجيرية التي أتى منها أكثر من 90 % من المصابين نظرا لقربها الشديد من النيجر.
من جانبهم ، أبدى خبراء بالغ قلقهم من احتمال تفشي المرض على نحو خطير وذلك بسبب الفيضانات التي أحدثتها الأمطار الغزيرة على المناطق المتضررة.
وكانت منظمة الأمم المتحدة قد أعلنت عن أكبر حملة تطعيم ضد الكوليرا في التاريخ بهدف السيطرة على انتشار الوباء في أنحاء القارة الإفريقية الشهر الماضي، وخاصة في كل من ملاوي ونيجيريا والنيجر وجنوب السودان وأوغندا وزامبيا على أن يتم استكمال الحملات الشهر الحالي.
وتعاني أكثر من 12 دولة إفريقية من تفشى وباء الكوليرا، وذلك وفقا لأحدث تقارير منظمة الصحة العالمية، ويصيب هذا الوباء القاتل ما بين مليون و300 ألف إلى أربعة ملايين شخص سنويا، ويتسبب في وفاة ما بين 21 ألفا و143 ألف شخص سنويا في الدول الفقيرة على وجه الخصوص.
