أعربت روسيا عن اعتزامها إقامة مركز للخدمات اللوجستية في ميناء بإريتريا الواقعة شرق أفريقيا، وذلك في تطور مهم يدل على سعي البلدين لتوسيع نطاق العلاقات بينهما.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده وزير الخارجية الروسي سيرجى لافروف مؤخرا مع وفد إريتري رفيع المستوى بمدينة (سوتشى) الروسية المطلة على البحر الأسود.
ولم يتم الكشف عن أي تفاصيل محددة بشأن مركز الخدمات اللوجستية (خدمات التموين ) الذي تعتزم روسيا إقامته في إريتريا، ولكن مسئولين من الجانبين أكدوا أنه سيساعد على عقد صفقات تجارية بين البلدين.
ويقول بعض المراقبين إن هذا التطور سيعود بالفائدة على الجانبين، حيث تسعى روسيا لإقامة تحالفات مع دول في أفريقيا، بينما تهدف إريتريا من تعميق تحالفها مع روسيا إلى إنهاء عزلتها التي عانت منها عشرات السنين.
وتابع المراقبون:"إن إريتريا تواجه عقوبات من الأمم المتحدة وحظرا على الأسلحة منذ عام 2009 بسبب ما تردد عن دعمها لجماعة الشباب المتطرفة في الصومال ونزاعها مع جيبوتي بشأن الحدود في الماضي، وأنها تأمل في أن يؤدى توسيع نطاق علاقاتها الدبلوماسية إلى مساعدتها على إلغاء هذه العقوبات".
يذكر أن رفع هذه العقوبات يتطلب الحصول على 9 أصوات من 15 صوتا لأعضاء مجلس الأمن الدولي، ومن بينهم تأييد الأعضاء الخمسة الدائمين الذين يمثلون الصين وفرنسا وروسيا و بريطانيا والولايات المتحدة.