السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم السبت 15 سبتمبر 2018

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
سلط كبار كتاب صحف القاهرة في مقالاتهم اليوم (السبت)، الضوء على عدد من القضايا التي تشغل الرأي العام.
ففي عاموده (هوامش حرة) بصحيفة (الأهرام)، وتحت عنوان "إذا كان الإنجاز ممكنا".. قال الكاتب فاروق جويدة: "كنت أشاهد سلسلة الطرق التي افتتحها الرئيس عبد الفتاح السيسي ولم تترك محافظة في مصر إلا وامتدت إليها، وكنت أتساءل كيف تم شق هذه الطرق في هذه الفترة الزمنية القصيرة، وكان السؤال الأهم إذا كان الإنجاز ممكنا فلماذا تأخرت بنا الحياة كل هذا العمر؟".
وأضاف الكاتب في مقاله: "قليلا ما كنت تجد في مصر طريقا صالحا حتى للسير عليه بالأقدام، وكثيرا ما كانت الحفر والمطبات أقرب الوسائل للحوادث الدامية، وكثيرا ما كانت الكباري تسقط يوم افتتاحها"، مشيرا إلى أن الطرق الجديدة التي تم افتتاحها تعكس أسلوبا جديدا في معالجة الأزمات.
وتابع قائلا: "كنا نسافر إلى بلاد العالم شرقا وغربا ونشاهد الطرق التي تتسع لآلاف السيارات وتربط بين المدن وحتى القرى ولم يكن ذلك قاصرا على دول أوروبا أو أمريكا ولكن هناك دولا عربية تفوقت خدمات الطرق فيها عن الدول المتقدمة..من أراد أن يقارن في مصر بين الطرق الجديدة وما كانت عليه الطرق القديمة سيشعر بالحزن والإحباط لأن الطرق القديمة تحتاج الآن إلى معجزات لإنقاذها ويكفى أن السيول والأمطار كانت تهدم هذه الطرق وتدمر كل شىء فيها".
واستطرد جويدة قائلا: "لقد أشار الرئيس السيسي إلى مشكلة قديمة ساءت حالتها الآن أكثر وهي المطبات وكم تسببت في آلاف من حوادث المرور التي سقط فيها الضحايا كما كانت سببا في تدمير السيارات وإخراجها من الخدمة، إن المهم الآن أن نحافظ على هذه الثروة من الطرق الجديدة وأن توفر لها الحكومة كل أسباب الصيانة خاصة أن هناك رسوماً تحصلها من أجل ذلك، وإن هذه الرسوم لابد أن تتجه إلى مكانها الصحيح وهو المحافظة على هذه الطرق ولا ينبغي أن تتجه إلى أغراض أخرى أقلها ثمنا شراء سيارات جديدة للسادة المسئولين".
وأوضح أن ما حدث في شبكة الطرق في مصر يفتح أبوابا كثيرة من أجل خدمات توفر مناخا اقتصاديا يشجع على الاستثمار الحقيقي، وأن هناك أشياء يجب أن تراعى في خدمة هذه الطرق وهي الإضاءة وتوفير الحماية خاصة حوادث المرور، فالطرق تشجع على سرعة القيادة ونحن نعانى من ضحايا المرور كما أن إضاءة هذه الطرق هو من أهم ضمانات السلامة.
أما الكاتب ناجي قمحة، فقد أكد في عاموده (غدا أفضل) بصحيفة (الجمهورية) وتحت عنوان "الغرامة.. لا تكفي"، أهمية التأييد والمساندة للقرار الحكومي الذي يبدأ تطبيقه اليوم بمنع سير سيارات النقل الثقيل فوق 4 أطنان علي الطريق الدائري حول القاهرة الكبري من السادسة صباحاً حتي منتصف الليل في خطوة إيجابية لتخفيف الضغط المروري بنسبة 35% وتقليل حوادث صدام السيارات التي راح ضحيتها الآلاف من المواطنين بين قتيل وجريح علي الطرق العامة والسريعة يحمل بعضها وصف طرق الموت.
وأضاف الكاتب: "يجري تطبيق القرار بالتنسيق بين الشرطة العسكرية والمدنية لمنع وضبط المخالفات التي اعتاد بعض سائقي النقل ارتكابها ولا تكفي في ردعها العقوبة المحددة بالقرار وهي غرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تزيد على 3 آلاف جنيه عند ضبط المخالفة، متابعا: "كم من أرواح أزهقت ودماء بريئة سالت علي الطرق بسبب جنون السرعة ومخالفة القانون. لا تقدر بالملايين".
وفي عاموده (في الصميم) بصحيفة (أخبار اليوم) وتحت عنوان "محلاك يامصري.. وانت ع الدفة!!" قال الكاتب جلال عارف: "بعد خمسين يوماً من قرار مصر التاريخي وإعلان عبدالناصر استعادة قناة السويس إلي أحضان الوطن، كان على المصريين أن يواجهوا هذا الفصل من التآمر الذي أراد أصحابه أن يقولوا للعالم إن مصر عاجزة عن إدارة هذا المرفق العالمي وبالفعل كانت المواجهة وكان انتصار الإرادة المصرية في مثل هذا اليوم من عام ١٩٥٦ بشيرا بالنصر النهائي الذي أنهى عهوداً من النهب الاستعماري، وأعاد القناة لأصحابها، وحقق الثأر لعشرات الألوف من الفلاحين المصريين الذين دفعوا حياتهم في حفر القناة".
وأضاف الكاتب: "كان تأميم القناة، فاصلاً بين عهدين في تاريخ مصر والعالم كله، ولم يكن لهذا القرار أن ينجح إلا لأنه كان تعبيراً عن إرادة وطنية حقيقية استطاعت أن تفرض نفسها علي الأحداث، ونجحت في ترجمة القرار إلى سيطرة كاملة على القناة التي كان جنود الاحتلال البريطاني قد غادروا مواقعهم فيها قبل أسابيع بعد احتلال دام أكثر من سبعين عاماً".
وتابع قائلا: "وما كان لهذا القرار أن ينجح إلا بعد أن فرضت الكفاءة المصرية نفسها وأبطلت مؤامرة انسحاب المرشدين ومحاولة تعطيل القناة في مثل هذا اليوم الخامس عشر من سبتمبر الذي أصبح عيداً للمرشدين، ليكون الفصل الأخير بعد ذلك مع العدوان الثلاثي الذي انهزم أمام صمود شعبنا العظيم في بورسعيد".
واستطرد عارف قائلا: "كانت المعركة صعبة، وكان مستقبل القناة ومستقبل مصر يواجه التحدي الأكبر، صمدت مصر أمام كل الضغوط والتهديدات التي حاولت إرغامها علي التراجع عن استرداد قناتها، كانت (معركة المرشدين) واحدة من أهم حلقات المواجهة، على مدى خمسين يوما كانوا يخططون، وفي مثل هذا اليوم كان على مصر أن تواجه انسحابا شاملاً ومخططاً له بهدف تعطيل الملاحة بالقناة انسحب المرشدون، ومعهم كل الفنيين والموظفين الذين كانوا يسيطرون على كل إدارات شركة القناة المالية والإدارية والفنية".
وأشار إلى أن "الوضع كان صعباً، وكان رهانهم -كما كتبوا يومها- أن تتحول القناة إلى مزرعة للبطاطس بعد أن تتعطل الملاحة!! وكان قرارنا منذ لحظة التأميم- أن ننجح، وكانت الإرادة الوطنية هي الفيصل، وكانت الإدارة المصرية التي تحملت مسئولية تنفيذ عملية الاستيلاء على الشركة وإدارتها (محمود يونس وعبدالحميد أبوبكر وعزت عادل) تدرك جيداً معنى توجيه عبدالناصر لها لحظة تكليفها بالمسئولية بأن النجاح قضية حياة أو موت، لأن الفشل يعني أن نفقد القناة للأبد".
وقال الكاتب: "لم يكن هناك إلا عدد قليل من المهندسين اليونانيين الذين رفضوا تعليمات الانسحاب واستمروا في العمل، ومعهم بعض ضباط البحرية المصرية الذين كانوا قد بدأوا التدريب علي ارشاد السفن ترقباً لكافة الاحتمالات، وأمدتنا اليونان بعد ذلك بالمزيد من المرشدين (وهذا فضل لا ينسى) وكذلك فعلت يوغوسلافيا السابقة تحت قيادة صديق مصر (‬تيتو).. كانت مواجهة في غاية الصعوبة ‬خاصة في بداياتها كان علينا أن نعوض انسحاب المرشدين وأن نوفر -في ساعات- الكفاءات الفنية المساعدة، وأن نتحاشى أي خطأ، وأن نتحمل عبء الزيادة المتعمدة في عدد السفن العابرة للقناة بهدف إرباك الإدارة المصرية الجديدة".
وأضاف: "كان نجاحنا يومها إنجازا حقيقيا بكل المقاييس، لم تكن المواجهة فقط بين إدارة أجنبية فقدت مواقعها، وإدارة مصرية لم تكتسب بعد الخبرة اللازمة لإدارة هذا المرفق العالمي، بل كانت مواجهة بين إرادة وطنية تسعي لاسترداد حقوق الوطن وسيادته على كل أراضيه، واستعادته لثرواته المنهوبة.. وبين قوى استعمارية لا تريد أن تسلم بهزيمتها، ولا أن تتوقف عن استغلال الشعوب وقهر إرادتها".
وتابع: "كان انتصارنا في (معركة المرشدين) بشرى باكتمال النصر بعد هزيمة العدوان العسكري في نفس العام، احتفلنا - واحتفل العالم الحر كله معنا - بعيد النصر على العدوان الذي فتح أبواب الحرية أمام كل الشعوب المقهورة في عالمنا العربي، وفي العالم كله".