لم ينعم برغد الحياة ولذتها، فمنذ نعومة أظفاره لا يشعر سوى بالقهر بسبب عجزه وإعاقته عن الحركة والسير، تمنى أن يكون كغيره من أقارنه فى العمر نفسه، فمنذ ولادته وهو قعيد المنزل لا يرى العالم الخارجي سوى فى المناسبات، تمنى ذات يوم أن يخرج للشارع للتريض مع أقارنه من الصبية الصغار؛ فذهب إليهم زاحفًا على قدميه وساعديه وبطنه، حتى وصل الشارع؛ فإذا بوالدته تلتقطه لترجعه مرة أخرى للمنزل وتجلسه على كرسى متحرك.
شعوره بالانكسار أدخله فى حالة اكتئاب على مدار عمره حتى راسلنا «عم رضا»، طالبًا المساعدة ويتمنى أن يرى نسيم الحياة مرة أخرى، وكل ما يتمناه فى الدنيا «كرسى متحرك يعمل ببطارية».
بكل أسى وحزن يقول «عم رضا»: «بقالى ٥٩ سنة، زى قطعة الشطرنج قاعد مكاني.. أنا اسمى رضا محمود محرم ساكن فى السيدة زينب، معاق من صغرى، ونفسى فى كرسى متحرك ببطارية فقط لا غير، ده كل اللى عاوزه من الدنيا، ونفسى أمشى لوحدى عشان لا أكون تحت رحمة اللى بيحركنى».
للتواصل مع الحالة: ٠١٢١٢٩٧٤٢٧٤
