يحل اليوم الجمعة 14 سبتمبر ذكرى اغتيال الرئيس اللبناني بشير الجميل في عام 1982، الذي انتخب أثناء قيام حرب أهلية بالبلاد في 24 أغسطس عام 1982.
ولد بشير الجميل في الاشرفية فى لبنان، وكان الأصغر بين أخواته الستة (ولدين واربع بنات)، وكان أبوه هو بيار الجميل مؤسس حزب الكتائب والتى أنضم لها بشير سنة 1962 حينما كان طالبا، وأمه هى السيدة جنفياف الجميل، والتى شاركت فى تصميم اول علم لبناني.
تعلم "بشير" فى مدرسة نوتردام الجمهور الابتدائية، وفي المرحلة الثانوية كان فى المؤسسة الحديثة (الفنار)، وبعد ذلك التحق بكلية القديس يوسف وتخرج منها فى سنة 1971 وهو معه شهادة فى المحاماة وشهادة أخرى فى العلوم السياسية سنة 1973.
وسافر بشير فى سنة 1972 إلى أمريكا حتى يكمل دراسته وتقدم إلى أكاديمية القانون الدولي فى دالاس، تكساس، وعاد إلى لبنان مره أخرى وانضم لنقابة المحامين، وافتتح مكتب للمحاماة غرب بيروت فى شارع الحمرا ولاكن لما بدأت الحرب الاهلية أغلق المكتب واتفرغ للعمل العسكري.
في عام 1970 قامت مجموعة من اللاجئين الفلسطينيين بخطف بشير الجميل وحجزه لديهم حوالي 8 ساعات، ولم يطلقوا سراحه الا بعد اتصالات قام بها كمال جنبلاط، وهذا الخطف ترك اثر كبيرا في نفسية بشير الجميل وفي شخصيته بعد ذلك، وجعله يتعهد انه لن يترك فلسطيني واحد على أرض لبنان.
في سبتمبر، 1982، وبينما كان بشير يخطب في زملائه أعضاء الكتائب، انفجرت قنبلة كانت موجودة أعلي منزله في الساعة 4:10م مما أدى إلى مقتل بشير و26 سياسيًا آخر من الكتائب.
وفي الصباح التالي، ورغم انتشار شائعة تفيد بنجاة بشير من الاغتيال، أكد رئيس الوزراء اللبناني شفيق الوزان أن بشير الجميّل قد قتل، ومازالت التحقيقات جارية حتى الآن.
