قال الشيخ جاسم بن خليفة، عم تميم بن حمد أمير قطر، أن قانون اللجوء السياسي القطري، رقم 11 لسنة 2018، ليس له إلا تفسير واحد وهو طمأنة الجماعات الإرهابية وعلى رأسهم الإخوان وتوفير مظلة قانونية لهم فى اللجوء إلى الدوحة مشددًا على أن ذلك يضر بالشعب القطرى، وتابع: "تميم الآن وبهذه الطريقة يعترف على نفسه أنه داعم للإرهاب وهذه القوانين لا يوجد لها أي تفسير آخر".
وأضاف خلال لقاء له عبر فضائية "مباشر قطر"، ببرنامج "من قلب الدوحة"، الذي تقدمه الإعلامية سوزان حرفى، أن هناك بعض القبائل القطرية التى تعانى من بطش تميم بن حمد وتنكيله بهم، لافتًا إلى أن الوضع الداخلى أصبح فى غاية السوء والتردى بسبب القبضة الأمنية التى تبطش بكل من يحاول توجيه نقد بسيط لسياسات النظام الحاكم.
وأكد عم تميم، أن الشعب القطرى "مغلوب على أمره" ولا يستطيع التحدث أو يعارض التخريب والإرهاب الذى يحدث على أرض بلاده، وتابع: "النظام القطرى بوليسى بمعنى الكلمة واستطاع تجنيد العديد من القطريين للتجسس على أهلهم وذويهم"، وكل من "يطبل" ويمدح تميم عبر قناة الجزيرة وغيرها من المنابر التابعة له إما مجنس مأجور أو منهار أمام الأموال التي يتقاضاها.
وتعليقا على تمسك قطر بتدمير المنطقة العربية، أكد عم تميم، أن جماعة الإخوان الإرهابية أقنعوا حمد بن خليفة أمير قطر السابق، بأنه شخص يمتلك مقومات عدة تمكنه من إحداث تغيير فى المنطقة والعالم من خلال الأموال والثروات النفطية التى يمتلكها وبعض الأمور الأخرى، فما كان منه إلا أن صدقهم ومن ثم أصيب بجنون العظمة وصدق أنه سيحكم الخليج ومن ثم باقى دول المنطقة العربية ويحدث تغيير فى باقى دول العالم ويعيد الخلافة التركية وسيخلده التاريخ".
وأكمل: "استطاع حمد أن يدخل إلى تونس ومن ثم ليبيا ووقع الخراب والقتل وقنواته تؤكد أنه يدعم الديمقراطية.. كيف تعمل على نشر الديمقراطية فى دول أخرى وأنت بلدك لا يوجد بها ديمقراطية. والحمد الله الذى نجى مصر بعدما طالها شره".
وكشف "جاسم"، أن يوسف القرضاوى مفتى الجماعة الإرهابية هو أحد الشخصيات التى ذرعت فى رأس حمد بن خليفة هذه الأفكار المجنونة، مشددًا على أن الديمقراطية والحرية والمساواة التى يتشدق بهم حمد ونجله غير موجودة داخل قطر إلى الآن، وتابع: "أنا شهادتى مجروحة فى - آل ثانى- ولكن يعلم الله أنهم غير راضين تماماَ عن سياسة تميم ووالده وما طال الدول العربية من خراب بسبب ما فعلاه".
وأضاف أن الشعب القطرى يمر الآن بأزمة اقتصادية بعدما تركزت الثروة فى يد قلة قليلة ممن يملكون القوة الآن ويفرضون هيمنتهم على حكم البلاد ويفتحون أبواب الدولة للغرباء ويضعون تحت أقدامهم الأموال، وتابع: "القطريين فى ضيقة مالية وسكنية.. القطرى الآن عندما يمر بهذه الضائقة المالية فى الوقت الذى يأتى فيه الغريب ويكون له أولوية فى كل شئ.. ولا يفعل أحد شيئا تعرف أنه مغلوب على أمره"، مؤكدًا أن ذلك لن يطول كثيرًا وستكون نهايته قريبة.
