الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

"كوافيرة".. كلمة السر في قتل صيدلي لزوجته ببولاق الدكرور.. الأهالي: المتهم سيئ السمعة ويستغل عمله في بيع الأقراص المخدرة.. وطلقتان أودت بحياة المجني عليها

محرر البوابة مع شاهد
محرر البوابة مع شاهد عيان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك» دعاء جميل يلخص قناعة كثيرين بما منحهم الله من فضله، لكن بعض البشر ينسون نعم الله التى أنعم بها عليهم، فمهما منحهم المولى لا يكتفون، بل ويبحثون عن ملذاتهم التى حرمها الله ولا يكتفون.. من هؤلاء «على عيسى - ٥٦ عاما - صيدلي»، أفاض الله عليه من رزقه فمنحه زوجة طيبة و٦ أبناء، منهم ٣ ذكور و٣ إناث، وفضلا عن ذلك أفاض الله عليه فى الرزق فامتلك عدة صيدليات، وشاركته زوجته الطيبة العمل فيها، لكنه استمع لنداء الشيطان فتعرف على سيدة تعمل «كوافيرة»، وارتبط معها بعلاقة آثمة، فعرفت زوجته الطيبة التى رفضت مساعدته فى الصيدلية التى يملكها اعتراضا منها على العلاقة التى تربطه بالكوافيرة، فما كان منه إلا أن تناسى عشرة العمر، وأحضر مسدسا يمتلكه ليطلق منه عدة أعيرة نارية على زوجته الطيبة لتلقى مصرعها فى الحال.

البداية كانت حينما تلقى رجال مباحث قسم شرطة بولاق الدكرور برئاسة المقدم محمد الجوهري، إخطارا من مستشفى بولاق الدكرور، يفيد بوصول «مروة ف- ٤٥ عاما- ربة منزل» إلى المستشفى وهى مصابة بطلقات نارية، حيث لفظت أنفاسها متأثرة بإصابتها.
بالانتقال والفحص وسؤال أهل المتوفية، اتهموا زوجها بقتلها بعد اكتشافها خيانته مع سيدة تعمل «كوافيرة»؛ فنشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة، قام على إثرها المتهم بإطلاق الرصاص من سلاحه النارى تجاه زوجته ولاذ بالفرار.
بعمل الأكمنة وبالتنسيق مع أقسام الشرطة على مستوى المحافظة، تم القبض على المتهم فى إحدى الشقق المشبوهة بمنطقة الهرم، وبمواجهته اعترف بالواقعة قائلا: «أيوه قتلتها، دايما بتشك فيا وتفتش فى تليفوني، واكتشفت علاقتى بامرأة أخرى، فنشبت بيننا مشاجرة، محستش بنفسى غير بعد ما قتلتها وسبتها وهربت». تم تحرير محضر بالواقعة وتحويل المتهم إلى نيابة الجيزة التى قررت حبسه ٤ أيام على ذمة التحقيقات.
«البوابة» توجهت إلى محل الواقعة فى شارع «التمنية» المتفرع من شارع ترعة عبدالعال بالجيزة، حيث التقينا عددا من جيران المتهم والضحية، منهم «عبدالله - ٤٥عاما - موظف»، يقول: «الضحية كانت سيدة طيبة ليس لها مشكلات مطلقا مع الجيران، وتزوجت من المتهم منذ ٢٠ عاما وأنجبا ٦ أبناء أكبرهم الآن فى السنة الجامعية الأولى بكلية الطب».

ويضيف: «حياة الأسرة كانت هادئة خالية من المشاكل، ومع الوقت أفاض الله من رزقه على الزوج الصيدلى ففتح أكثر من صيدلية، والمجنى عليها قررت مساعدته؛ فكانت تقف فى الصيدلية «لأنها شاطرة» والناس تحبها، بل وكانت تصعد إلى منزلها فى الطابق الذى يعلو إحدى صيدليات زوجها، لتنتهى من متطلبات منزلها وتمكث مع أبنائها، ومرت الأيام وحياة الأسرة ليس بها جديد سوى التغييرات التى ظهرت على الطبيب المتهم».
يلتقط «ش. أ - ٦٠ عاما - بالمعاش» طرف الحديث ليكمل الرواية: «الصيدلى رغم أنه تجاوز الخمسين من العمر، فإن تصرفاته كانت غريبة ومستهجنة؛ حيث ارتبط بعلاقات غرامية مع بعض النساء، ولاحظت زوجته ذلك، خاصة بعدما وصل إلى سمعها نبأ علاقته بسيدة تعمل فى كوافير، وتأكدت من ذلك من خلال مكالمات هاتفية ورسائل إلكترونية، فأخذت رقم هاتف تلك السيدة وتحدثت معها، وطلبت منها الابتعاد عن زوجها حتى لا تتسبب لها فى مشاكل، ولكن «الكوافيرة» لم تهتم؛ فقررت المجنى عليها أن تتحدث مع زوجها وحذرته من الحديث مع تلك المرأة، وأكدت له أنها لن تعمل معه فى الصيدليات مجددا؛ لأنه يتعرف على النساء من خلالها».

وعن يوم الواقعة، يؤكد الجار العجوز، فى الصباح طلب الصيدلى المتهم من زوجته النزول للعمل فى الصيدلية ولكنها رفضت، فنشبت بينهما مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة، قام خلالها الطرفان بالتعدى على بعضهما بالسب والشتم والضرب، ولكن الموضوع خرج عن السيطرة، وقام المتهم بإخراج سلاح نارى، وأطلق النار على زوجته فأصابها بطلقتين إحداهما فى الصدر والأخرى فى الرقبة، وتركها تنزف وفر هاربا حتى استنجد أبناؤها بالأهالى، وتم نقلها للمستشفى ولكنها لفظت أنفاسها الأخيرة وماتت.
ويستكمل قائلا: «الشرطة حضرت واستجوبوا الجيران وفتشوا الصيدليات وعثروا على كميات من مخدر التامول وبندقية، وبدأوا فى البحث عنه حتى تمكنوا من القبض عليه».