الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

سياسة

بعد هتافات الجماهير.. إزالة اسم الجزائر من ساحات وشوارع بغداد

عضو مجلس محافظة بغداد
عضو مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نفى عضو مجلس محافظة بغداد محمد الربيعي، الخميس، أنباء تحدثت عن إزالة "اسم الجزائر" من ساحات وشوارع في العاصمة العراقية، ردا على هتافات مشجعين جزائريين مجدت الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
ونقل موقع "روسيا اليوم" عن الربيعي، قوله، إن "مجلس محافظة بغداد لم يغير ولن يقرر تغيير تسمية أي ساحة أو شارع يحمل اسم الجزائر أو إحدى محافظاتها"، مؤكدا أن "العراق يكن كل الاحترام للجزائر وتاريخها، ولا يتعامل بردة الفعل التي تسيء للعلاقات بين البلدين".
وأضاف أن "مجموعة صغيرة من المشجعين لا تمثل الرأي العام الجزائري، كما أن العراق دولة تتعامل بطريقة مؤسساتية ولا يمكن أن تتأثر ببعض الهتافات أو الأقاويل التي لا تخلق التواصل بين البلدين".
وتحدثت تقارير صحفية في وقت سابق الخميس عن تغيير ساحة وهران في حي "مدينة الصدر" شرقي بغداد، إلى ساحة الصقور، وتغيير شارع "الجزائر" في حي "مدينة الحرية" غربي العاصمة إلى اسم آخر.
وكان فريق "القوة الجوية" العراقي، انسحب في 9 سبتمبر بشكل مفاجئ، من مباراته أمام مضيفه فريق "اتحاد الجزائر"، وذلك ضمن دور الـ 32 من مسابقة كأس العرب للأندية الأبطال لكرة القدم.
وجاء قرار الانسحاب في الدقائق الأخيرة من اللقاء، عندما كانت النتيجة تشير إلى تقدم الفريق الجزائري بهدفين نظيفين، وذلك بسبب ما قيل عن استياء الفريق العراقي من هتافات أطلقها أنصار "اتحاد الجزائر" تمجد الرئيس العراقي الراحل صدام حسين.
وكان الفريق الجزائري قد تفوق على نظيره العراقي بهدف وحيد، في مباراة الذهاب أيضا، وحجز بذلك مقعدا له في دور الـ 16 من البطولة.
وفي 10 سبتمبر، أعلنت بغداد أنها ستستدعي السفير الجزائري لديها لإبلاغه رفض واستياء العراق من سلوك بعض المتواجدين ضمن الجماهير الرياضية الجزائرية خلال مباراة نادي القوة الجوية واتحاد الجزائر.
وأعربت وزارة الخارجية العراقية، في بيان عن "استنكارها لسلوك بعض المغرضين من المتواجدين ضمن الجماهير الرياضية الجزائرية في مباراة نادي القوة الجوية العراقي المشارك في البطولة العربية، والتي أساءت بدورها إلى عمق العلاقة الأخوية بين البلدين الشقيقين".
وطالبت الخارجية العراقية "بتوضيح من الجهات ذات العلاقة في الجزائر عن هذا التصرف المدان"، وقالت إنها "ستستدعي سفير الجمهورية الجزائرية لدى بغداد لإبلاغه رفض واستياء العراق، حكومة وشعبا، وتذكيره بمسؤولية حماية المواطنين العراقيين المتواجدين في الجزائر، والابتعاد عن كل ما من شأنه إثارة شعبنا العزيز في تلميع الوجه القبيح للنظام الديكتاتوري الصدامي البائد"، حسب تعبيرها.
وأشار البيان إلى أن "الشعب العراقي المحب لأشقائه كان وما زال مثالا ونموذجا في التعامل الأخوي، بعيدا عن أي لغة طائفية تمنح الأعداء فرصة تفكيك مجتمعاتنا المتآخية".