نشر التليفزيون الأردني، الخميس، صورة لأحد منفذي التفجير الذي استهدف في 10 أغسطس الماضي دورية من الدرك الأردني في منطقة الفحيص بمحافظة البلقاء، ويدعى ضياء محمد عبد الفواعير.
وبدورها، ذكرت وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، الخميس، أن التحقيقات في التفجير الذي استهدف في 10 أغسطس الماضي دورية من الدرك الأردني في منطقة الفحيص بمحافظة البلقاء، أوضحت أن الخلية التي نفذت الهجوم، كانت تعتزم تنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية الأخرى في عدد من مناطق المملكة بعد تنفيذهم لعملية الفحيص مباشرة.
وحسب تسجيل بثته دائرة المخابرات العامة الأردنية، فإن الخلية كانت ستستهدف مراكز ودوريات أمنية ومدنيين إلا أن سرعة الكشف عنها من قبل دائرة المخابرات العامة وتعاون القوات المسلحة والأجهزة الأمنية حال دون ذلك.
وأشارت تحقيقات المخابرات الأردنية أيضا إلى أن عناصر الخلية هم من معتنقي حديثا الفكر التكفيري، الذي يروج له تنظيم "داعش" الإرهابي.
ومن جانبها، أفادت مصادر أردنية مطلعة، الخميس، أن عناصر خلية "الفحيص" الإرهابية، اعترفوا خلال التحقيقات معهم بأنهم خططوا لاستهداف مراكز أمنية ومقرات مخابرات في محافظات البلقاء وجرش والزرقاء.
ونقل موقع "روسيا اليوم " عن المصادر ذاتها، القول إن عناصر الخلية، اعترفوا أيضا بأنهم اعتنقوا فكر تنظيم "داعش" من خلال إصدارات مصورة وكلمات لأمراء التنظيم، على الرغم من أن جميع أعضاء الخلية لم يكونوا ملتزمين دينيا، لا بل كان بعضهم يتعاطى المواد المخدرة.
كما اعترف عناصر الخلية بأنهم صنعوا 55 كيلوجرام من المتفجرات الجاهزة للاستخدام تنفيذا لتوجيهات أمراء التنظيم باستهداف الأمن من خلال عبوات ناسفة والابتعاد عن الدخول في اشتباكات مباشرة، كما حاولوا تصنيع طائرة دون طيار قوية قادرة على حمل المتفجرات المصنعة بهدف نقلها من مكان لآخر داخل المملكة.
وأدى تفجير استهدف الجمعة الموافق 10 أغسطس دورية من الدرك الأردني إلى مقتل شرطي وإصابة 6 آخرين في منطقة الفحيص بمحافظة البلقاء (20 كم شمال غربي عمان).
وأعلنت الحكومة الأردنية بعد ذلك أن اشتباكات عنيفة وقعت فجر السبت الموافق 11 أغسطس بين قوات الأمن ومنفذي عملية الفحيص، وذلك في منطقة نقب الدبور بمدينة السلط بمحافظة البلقاء.
وأفادت وسائل الإعلام الأردنية حينها، بأنه تمت ملاحقة مطلوبين مشتبه بتنفيذهم عملية الفحيص ومحاصرتهم في مبنى سكني في السلط بعد أن رفضوا تسليم أنفسهم وبادروا بإطلاق نار كثيف تجاه القوة الأمنية، حيث قامت "الخلية إرهابية" بتفجير المبنى السكني في السلط خلال المداهمة الأمنية بعد تفخيخه في وقت سابق.
