أعلن السفير الصيني بالخرطوم، لي ليان جه، إعفاء الصين لديونها الحكومية على السودان حتى عام 2015، وذلك ضمن اتفاقيات التعاون التي وقعت مؤخرا بين البلدين، متوقعا إعفاء بكين للقروض الحكومية على السودان حتى عام 2018، وذلك بحسب التزام الرئيس الصيني شي جين بينج لقمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي في الثالث من سبتمبر الجاري .
وأكد السفير الصيني، في مؤتمر صحفي عقد، اليوم الخميس، بالخرطوم حول مخرجات قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني الإفريقي، تشكيل لجنة مشتركة لتعزيز التعاون بين السودان والصين في كافة المجالات ولمعالجة المشاكل التي تعرقل التعاون بين البلدين، لافتا إلى تقديم بكين لمنح وقروض بدون مقابل للخرطوم، للمساهمة في تحقيق التنمية الاقتصادية، بجانب توقيع عدد من الاتفاقيات في مجالات الزراعة والصناعة والجمارك لدعم العلاقات بين الجانبين، مؤكدا استعداد الصين لاستمرار التعاون وفقا للتوافق والرؤى المشتركة.
وأشار إلى اهتمام الصين بتشجيع التعاون بين البلدين في مجال البترول الذي يشهد المزيد من التطور، لافتا إلى تمسك الصين بالاستمرار في إنتاج بترول جنوب السودان خلال فترة الحرب لتحقيق الاستقرار، مثمنا الدور الذي لعبه السودان في تحقيق السلام بالجنوب، مؤكدا استمرار الصين لدعم الدول الإفريقية لحل قضاياها الداخلية مع الالتزام باحترام سيادة الدول وعدم التدخل في الشئون الداخلية .
وعن مخرجات قمة بكين، أشار السفير إلى إعطاء الصين الأولوية لتنفيذ الحملات الثمانية والتي تشمل: التنمية الصناعية، والمشاركة في بناء البنية التحتية في إفريقيا، وتسهيل التجارة، والتنمية الخضراء، وبناء القدرات، والصحة، والتواصل الشعبي، وحفظ السلم والأمن الأفريقي، لافتا إلى توفير الصين لدعم بقيمة 60 مليار دولار لتنفيذ الحملات عن طريق المساعدات الحكومية والاستثمار والتمويل من المؤسسات المالية والشراكات.
وأكد السفير "لي ليا جه" التزام الرئيس الصيني بـ"اللاءات الخمسة"، بعدم التدخل في جهود الدول الإفريقية لاستكشاف الطرق التنموية التي تناسب ظروفها الوطنية، وآلا يتدخل في الشئون الداخلية الإفريقية، ولا يفرض إرادته على الآخرين، ولا يربط أي شرط سياسي بالمساعدات إلى أفريقيا، وعدم السعي لكسب مصلحة سياسية للصين خلال الاستثمار والتمويل في إفريقيا.
ونوه بالتزام الصين بمراعاة العدالة والمنفعة في التعاون المشترك والفعلي لتنمية الشعوب الإفريقية وتحقيق الأمن والأمان الدائمين والتنمية والنهضة في القارة، لافتا إلى أخذ الصين على عاتقها تطوير علاقات الشراكة العالمية والتعاون مع الشركاء الدوليين في بناء حزام الحرير والمشاركة في الحوكمة العالمية بدعمها لتعاون الجنوب، الجنوب .
