أكد المهندس يحيى الصدر، نجل القبطان زكريا الصدر، أول مرشد مصرى فى قناة السويس، أن الإدارة المصرية لقناة السويس، واجهت سلسلة من المؤامرات التى حاكتها إنجلترا وفرنسا منذ إعلان قرار التأميم، وكانت أولى حلقات هذه المؤامرة الانسحاب الجماعى للمرشدين الأجانب فى ليلتى ١٤-١٥ سبتمبر كمحاولة لإثبات عدم قدرة المصريين على إدارة هذا المجرى الملاحى العالمى.
وأضاف الصدر، في تصريحات خاصة، أن الإدارة الأجنبية كانت تعتقد أن نجاح العمل فى قناة السويس يرجع إلى موظفيها الأجانب، وأن المصريين غير قادرين على الإدارة لذلك لجأت إلى سحب المرشدين الأجانب دفعة واحدة بشكل مفاجئ لعرقلة العمل بقناة السويس وتوقف الملاحة، وهو ما يشكل تعطيلا لاتفاقية القسطنطينية، وبذلك لن يكون أمام القوات الفرنسية والبريطانية سوى فرض سيطرتها على المجرى الملاحى واللجوء إلى التدخل المسلح بحجة إعادة الملاحة العالمية إلى القناة.
والجدير بالذكر تحتفل هيئة قناة السويس خلال شهر سبتمبر من كل عام، بذكرى انتصار الإرادة المصرية وعيد المرشد المصري، الذي شهد الانسحاب الجماعي للمرشدين والموظفين الأجانب، عقب قرار الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بتأميم القناة، بغرض إحراج مصر دوليًا وإظهار عدم قدرة الإدارة الجديدة على تسيير حركة الملاحة بالمجرى الملاحي بقناة السويس.
