أكد المهندس محمد عزت عادل، رئيس هيئة قناة السويس الأسبق، والضلع الثالث فى تنفيذ خطة تأميم القناة، أن ما زاد الأمر سوءًا فى مواجهة مؤامرة انسحاب المرشدين الأجانب عام 1956، هو نزول شبورة على المجرى الملاحى ولم يكن أمامنا سوى خيارين الانتظار حتى تتحسن الأحوال الجوية أو دخول القوافل فى مواعيدها وخوض التجربة مهما كانت النتائج.
وأضاف أن الصحف الأجنبية أرسلت مراسليها لتسجيل فشل المصريين فى تشغيل قناة السويس ولذلك قررنا تحمل المخاطرة وبفضل الله عبرت قافلتا الشمال والجنوب قناة السويس بسلام.
وأشار عزت عادل، إلى أنه من المحاولات البائسة أيضا أن شركات الملاحة فاجأتنا بإرسال ٤٥ سفينة دفعة واحدة بدلا من ٣٥ سفينة حتى يحدث ارتباك وتكدس شديد فى المجرى الملاحى بل وأرسلوا بعض السفن التى لم تدفع الرسوم لافتعال المشاكل، حيث كان نظام العبور سداد رسوم السفن قبل عبورها لكن لمواجهة الأزمة قررت إدارة قناة السويس عبور السفن بدون رسوم بشرط دفع الرسوم مرتين فى المرة اللاحقة أو يتم حجز السفينة.
الجدير بالذكر، تحتفل هيئة قناة السويس خلال شهر سبتمبر من كل عام، بذكرى انتصار الإرادة المصرية وعيد المرشد المصري، الذي شهد الانسحاب الجماعي للمرشدين والموظفين الأجانب، عقب قرار الرئيس الراحل جمال عبدالناصر بتأميم القناة، بغرض إحراج مصر دوليًا وإظهار عدم قدرة الإدارة الجديدة على تسيير حركة الملاحة بالمجرى الملاحي بقناة السويس.
