أكدت والدة أطفال "مذبحة بنها"، حزنها الشديد على فراق أسرتها، قائلة "أنا عايزة حق ولادي من اللي عمل فيهم كده"، مشيرة إلى أن نجلها الأكبر أخبرها في اليوم الذي تركت فيه البيت أن والدهم ينوي التخلص منه هو وأخوته.
وأضافت "هبة" خلال تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، اليوم، أنها لم تصدق ما قاله له نجلها، مضيفة "ياريتني ماسبت ولادي لوحدهم مع أبوهم".
وأوضحت أن زوجها تعدى عليها بالضرب يوم الخميس الموافق 30 أغسطس، قبل الحادث بعدة أيام، وتركت المنزل بملابس البيت، موضحة أنه كان دائم الاعتداء بالضرب عليها، حتى يحصل منها على الأموال.
وتابعت "كنت أقترض الأموال دائمًا من شقيقتي وأعطيها له حتى يسدد إيجار الشقة التي نسكن بها، وفي آخر مشاجرة بيننا علم أنني لم أستطع الحصول على الأموال وقام بالاعتداء علي بالضرب المبرح".
وتابعت "هبة"، أن زوجها كان يصرف أمواله على المخدرات، وتسبب في الفشل الدراسي لأطفالها وأجبر نجلها الأكبر على ترك المدرسة وتسبب في سقوطه من الإعدادية، وكان دائم الاعتداء بالضرب على نجله وكان يطلب منه الخروج للعمل للمساعدة في مصاريف المنزل.
ونفت "هبة" الاتهامات التي وجهتها إليها أسرة زوجها خلال تحقيقات النيابة، قائلة إن كل هذه الاتهامات افتراءات، ولا يوجد أي معلومة صحيحة، مضيفة "شقيقة زوجي سماح تحدثت معي بالتليفون بعد تركي المنزل وطلبت مني العودة وأنا رفضت".
وتابعت أنها اكتشفت وجود ورقة زواج عرفي بين زوجها وشيماء الزوجة الثانية وأنها اطلعت عليها وكانت موجودة في الدولاب وهي من وضعتها في هذا المكان ولا تعلم مصيرها هل اختفت أم جهات التحقيق عثرت عليها، مشيرة إلى أن شيماء كانت تذهب لزوجها في منزلهم بالرملة وكان يوهم الجيران أنها شقيقته.
وقال مصدر أمني بمديرية أمن القليوبية، رفض ذكر اسمه، إن الأب حصل على منوم اسمه "كلوزارين" وهو شديد المفعول، حيث حصل على 10 أشرطة من هذا النوع.
وأشار إلى أن جثث المتوفيين ثبت من معاينتها أن جثة الأب يوجد بها قطع في شرايين يده الشمال كما تبين وجود قطع بشرايين يد نجلتيه سماح وسما وكذا قطع في شرايين اليد الشمال لنجليه يوسف وعمرو.
ورجح المصدر، أن الأب هو مرتكب الواقعة واستند المصدر إلى الرسائل التي جرى تحريزها بتليفون محمول شقيقة الأب وتدعى سماح واردة من الأب والتي كان مضمونها "أنا هموت نفسي وأموت ولادي ولو اتصلتي عليا ومردتش عليك تيجي تستلمي جثثنا وتسترينا وتدفنيني مع العيال"، كما جرى العثور على رسالة أخرى أرسلها لأمه وتدعى اعتماد مضمونها "منك لله يا اعتماد حرمتيني من الميراث".
وكانت هبة والدة الضحايا، طلبت شهادة أحد عمال المستشفى الأمراض النفسية يدعى "م"، موضحة أنه أرسل لزوجها مجموعة عقاقير قبل وفاته بأيام وقررت النيابة استدعاء الممرض وأقر بصحة أقوال الزوجة، مشيرا إلى أن تلك العقاقير مهدئة للأعصاب وكان يتعاطاها الزوج قبل حدوث الواقعة نظرًا لسوء حالته النفسية وجرى إخلاء سبيله.
وكان اللواء رضا طبلية مدير الأمن، تلقى بلاغا من الأهالي، بانبعاث رائحة كريهة من أحد العقارات بمنطقة المعهد الديني بقرية الرملة، وانتقل اللواء علاء فاروق مدير المباحث، وبالفحص تبين العثور على جثة "محمد.أ.ع" 38 عامًا، عامل بـ"مطعم فول"، وأبنائه "يوسف" 15 عامًا، و"عمرو" 12 عامًا، و"سماح" 8 سنوات، و"سما" 3 سنوات، في حالة تعفن، ونقلت الجثث للمشرحة.
كما تم تشكيل فريق لكشف غموض الحادث، برئاسة اللواء علاء فاروق مدير إدارة البحث الجنائي، وضم النقيب أحمد ربيع معاون أول مركز بنها، والنقيب فادي طه، والنقيب عماد سامي، والنقيب عبدالرحمن زكريا.
