الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

أمية طلاب الجامعات.. خبراء تعليم: الانعزال عن سوق العمل والأعداد الكبيرة سبب رئيسي.. ولابد من وضع أسس للقبول

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
التعليم سلاح الدول وطريق تقدمها ومن هذا المنطلق فإن معظم الدولة تلتفت إلى التعليم لتحسين حياة المواطنين، والحد من المخاطر التي من الممكن أن تواجهها جراء الجهل والتخلف.
وظهرت عدة مشاكل في السنوات الأخيرة حيث أصبح التعليم الجامعي يضم عددًا كبيرًا من الطلاب غير المؤهلين، كما أن الكثير منهم غير مؤهلين لا ستيعاب المعلومات المقدمة لهم في الجامعة، وبذلك تصبح مشكلة التعليم الجامعي أيضًا مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بقلة الطلاب المؤهلين له بفترة التعليم الأساسي والعام.

في هذا السياق قال الدكتور أيمن البيلي، رئيس نقابة المعلمين المستقلة بالقاهرة: إن السبب الرئيسي في ارتفاع نسبة الأمية هو عجز النظام التعليمي عن استيعاب جميع الأطفال في سن التعليم الابتدائي، والنمو السريع للسكان خلال فترة قصيرة، وقلة الموارد المالية المتاحة للتعليم، ومن المؤكد أنه لا دولة بلا تعليم، حيث إن التعليم شرط أساسي لقيام أي دولة بالعالم.
وأضاف البيلي أن أحد الأسباب الرئيسية للأمية هو ارتفاع نسبة الفاقد التعليمي، وما ينتج عنه من انخفاض في مستوى الكفاءة الداخلية للنظام، خصوصًا في المرحلة الابتدائية، نتيجة لظاهرتي الرسوب والتسرّب، فضلًا عن عدم جدوى الإجراءات التي تُتخذ بشأن مكافحة الأمية، ومعظم الحلول المطروحة تكون حلول داخل الصندوق ولا يوجد بها جديد إلى جانب عدم ربط التنمية الثقافية والاجتماعية بالتنمية التربوية.

وقال الدكتور أحمد البغدادي، رئيس قسم فلسفة القانون وتاريخه ومدير وحدة الجودة بكلية الحقوق جامعة بنها إن الجامعات بشكلها الحالي لا يمكن أن تعد طلابا مؤهلين لمواجهة الظروف والأوضاع الحالية والنهوض بالدولة المصرية، مشيرًا إلى أن هناك أعدادًا كبيرة تنضم للتعليم الجامعي وهم لا يمتلكون الكفاءة المناسبة لها، كما أنه يجب النظر لعدد الملتحقين بالجامعات لمعرفة النسبة التي تنشأ بالجامعة وتخرج منها وهم مؤهلون لسوق العمل.
وأشار "البغدادي" إلى أن هناك معاناة من عدة مشكلات، أهمها عدم وجود الكفاءات المناسبة لسوق العمل وغياب إستراتيجية الترتيب والتصنيف والمشكلات الخاصة بالموازنة والميزانية، فضلا عن عدم وجود رسوم دراسية أو حرية الدخول في شراكات مع القطاع الخاص وانعزال الجامعات عن مشاكل السوق.
وأضاف "البغدادي" أنه لابد أن تكون الجامعات المصرية على المستوى المطلوب خلال الفترة القادمة لتستطيع مواكبة التغييرات الطارئة التي تحدث على الدولة المصرية ومن ثم المساعدة في تقدم الدولة والمساعدة في التغيير للأفضل خلال الفترة المقبلة، كما أنه يجب أن يكون هناك روابط معينة لدخول الجامعات بحيث يستفيد العدد الذي يدخل الجامعة من تعليمه.