في الوقت الذي لا يتوقف فيه رجب طيب أردوغان، عن حث المواطنين الأتراك، على اتباع إجراءات للتقشف والادخار في ظل الأزمة الاقتصادية، التي تعصف بالبلاد، تلقى أردوغان، طائرة خاصة، تقترب قيمتها من نصف مليار دولار، مقدمة من أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني، حسبما نقلت "سكاي نيوز".
وذكر الموقع الإخباري التركي "Kokpit.aero"، أن تميم قدم هذه الهدية لإظهار "حبه لأردوغان والثقة بتركيا"، بعد أن أبدى الرئيس التركي اهتماما بالطائرة، وهي من طراز بوينغ 8-747.
بينما كشفت النائبة عن حزب الشعب الجمهوري المعارض غمزة تاشجي، أن أردوغان اشترى هذه الطائرة من قطر من أجل استخدامه الشخصي.
وكانت الطائرة، المزودة بـ76 مقعدا وسبع غرف نوم وقاعتين للاستقبال، معروضة للبيع بسعر 400 مليون دولار تقريبا، قبل 3 سنوات فقط، عندما اشترتها قطر في عام 2015.
ولم يقدم الموقع التركي، مزيدا من المعلومات عن هذه الطائرة الفاخرة، التي تقدمها قطر في وقت تعاني فيه أزمة مالية ضخمة، خاصة بعد أن أبقت وكالة "ستاندرد آند بورز"، في آخر تقرير لها، على نظرتها السلبية للاقتصاد القطري عند مستوى "AA-".
وأثار وصول الطائرة إلى مدينة إسطنبول، صباح الأربعاء، انتقادات للحكومة بسبب المصروفات التي ستستنفذها من خزينة الدولة جراء صيانتها.
ونقلت صحيفة "أحوال" التركية عن النائبة بحزب الشعب الجمهوري، حزب المعارضة الرئيسي في البلاد، غمزة تاشجي، قولها إن أردوغان اشترى ما وصفته بـ"القصر الطائر" من قطر التي عرضته للبيع مؤخرا.
وأضافت، في شكوى مكتوبة إلى نائب الرئيس فؤاد أقطاي: "يدعو القصر الرئاسي الشعب التركي إلى الادخار، بشكل شبه يومي. لكن الأشخاص أنفسهم الذين يدعون لإجراءات تشديد الأحزمة لا يمكنهم التخلي عن الترف والتفاخر".
وجاء وصول الطائرة بعد فترة ليست طويلة من إعلان وزير المالية والخزانة التركي، بيرات البيرق، صهر أردوغان، إجراءات تقشف تشمل قائمة السيارات الضخمة التابعة للدولة والمستخدمة من قبل الموظفين العموميين.
وستضاف VIP 747-8 إلى أسطول الطائرات الحكومية البالغ عددها 11 طائرة. ويضم الأسطول أيضا 3 طائرات هليكوبتر.
وكانت إحدى هذه الطائرات، وهي إيرباص A340 VI، مملوكة سابقا للرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، واشترتها تركيا بمبلغ 78 مليون دولار في عام 2016.
