الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

«فورين بوليسى»: إسرائيل تدعم المعارضة المسلحة فى سوريا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
لطالما كانت مسألة المؤامرة الإسرائيلية مطروحة، سواء من طرف أنصار بشار الأسد أو من الداعمين للمتمردين السوريين، فى محاولة تبرير الفوضى التى تعم سوريا حاليا. 
بالنسبة للجماعة الأولى، فإن الاحتلال يدعم المعارضين الإسلاميين للرئيس الأسد سرًا، بهدف إطاحته وزعزعة استقرار «محور المقاومة» فى وجه واشنطن وتل أبيب. أما الجماعة الثانية، فتعتقد أن الدولة العبرية حرصت بالعكس تماما على بقاء سيد دمشق «عدوها الجيد» فى سدة الحكم «كونه لا يمثل أى مصدر إزعاج لإسرائيل».
لكن ها هى المجلة الأمريكية «فورين بوليسي» تسلط الضوء من جديد على دور إسرائيل فى الصراع السوري، ففى تحقيق نشر على موقعها، أكدت الصحفية الأمريكية إليزابيت تسوركوف والباحثة فى منتدى Forum Regional Thinking، أن الدولة العبرية قد قامت سرًا بتسليح وتمويل حوالى اثنى عشر جماعة إرهابية، ناشطة فى جنوب سوريا خلال الفترة من ٢٠١٣ إلى يوليو ٢٠١٨. 
وكان تقرير أنجزه فى مارس ٢٠١٥ مراقبون للأمم المتحدة بالجولان، قدم أمام مجلس الأمن، قد كشف عن وجود «صفقات» بين إسرائيل والمتمردين السوريين، وذلك بين نوفمبر ٢٠١٤ ومارس ٢٠١٥. 
وتشير الوثائق إلى أن عناصر مسلحة» قامت بـ«عبور خط وقف إطلاق النار» لعدة مرات و«اقتربت من العارضة التقنية (الإسرائيلية) حيث كان لها فى بعض الأحيان مبادلات مع قوات الدفاع الإسرائيلية».
وكانت ٥٥ كتيبة تابعة للجيش السورى الحر آنذاك، تجتمع بهدف تشكيل «جبهة الجنوب» حيث لا تمتلك هذه الشبكة المكونة من ٣٠ ألف مقاتل تقريبا، مركز قيادة موحدة. وكانت على اتصال مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وكانت «جبهة الجنوب» التى تتحالف أحيانا مع جبهة فتح الشام المنضوية تحت راية القاعدة، تلحق بقوات بشار هزائم شديدة فى مناطق درعا والقنيطرة.
وأمام هذا الكم الذى لا يحصى من الجماعات المعادية لبشار الأسد، والتى تغير تحالفاتها وفق تطورات الصراع، لم تبقَ إسرائيل مكتوفة الأيدى حسب تقرير International Crisis Group، حيث قامت الدولة العبرية بـ«تقديم دعم للجماعات المسلحة فى الجنوب من ٢٠١٣ إلى ٢٠١٤، لخلق شراكات محلية وتأمين منطقة عزلة على حدودها». 
وبالاعتماد على نحو عشرين شهادة، تم جمعها من قادة ومقاتلين من هذه الجماعات، ذهبت مجلة Foreign Policy بعيدا لتؤكد أن المساعدة الإسرائيلية كانت موجهة لجماعات ذات علاقة بالجيش السورى الحر الناشطة فى محافظات قنيطرة، ودرعا وفى مناطق واقعة فى جنوب دمشق.»