الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

تعرف على قلعة مكاور" شهدت قُطع رأس يوحنا المعمدان

قلعة مكاور
قلعة" مكاور"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
على بعد حوالي 30 كم من الجهـة الجنوبية الغربية من محافظة مأدبا، تقع قلعة مكاور مكان قطع رأس النبي يوحنا المعمدان والتى توجد على جبل يرتفع عن سطح البحر ما يقرب من 750 مترا.
تتربع على قمة الجبل قلعة تسمى "ميخاروس"، والتي لم يبق منها إلا بعض من آثارها وهي القلعة التي شهدت قطع رأس "يوحنا المعمدان" عام 30 ميلادية.
تشير الكتابات التي وجدت على قطعة من فسيفساء، إلى أن بناء القلعة يعود إلى عام 90 قبل الميلاد على يد القائد الحشموني المكابي "الإسكندر جانيوس" لتكون مركزا لمقاومة الرومان، وصد غزوات الأنباط.
إلا َ أن الرومان استولوا عليها عام 57 قبل الميلاد وعملوا على تدميرها، على يد القائد الروماني "بومبي"، لكن "هيرودس الكبير" (25 ــ 13 قبل الميلاد) سيطر على القلعة، وأعاد بناءها وبنى عليها سورا ضخما، واتخذ منها قلعة ً للمراقبة ومكانا ً للراحة والاستجمام.
وبعد ذلك آلت القلعة إلى ابنه "هيرودوس أنتينياس" الذي تسلم مقاليد الحكم، ثم دخلتها الجيوش الرومانية بقيادة "لوسيوس باسوس" في عام 71 ــ 72 ميلادية، فحارب من لجأ إليها من اليهود الهاربين من فلسطين، وقتل وسبا منهم الكثير، ثم قدم إليها الرهبان المسيحيون واستوطنوا فيها، حتى القرن التاسع الميلادي.
أما عن قصة قطع رأس القديس يوحنا المعمدان فوردت أخبار مقتله في الأناجيل الثلاثة إذ يُروَى أن الملك "هيرودوس أنتيباس" كان يرغب الزواج من "هيروديا" وكانت زوجة أخيه "فيليبس"، وعندما استشار "يوحنا المعمدان" قال للملك: "لا يحل أن تكون لك امرأة أخيك" فغضبت هيروديا، وغضب الملك من أجلها، فما كان منه إلا أن أمر بتوثيق "يوحنا المعمدان" والزجّ به في السجن، إرضاء لها.
وفي حفل العشاء، طلب من سالومي أن ترقص في الحفل، وأقسم هيرودوس؛ أنه سيعطيها مهما طلبت، وقال "لأعطينك كل ما تطلبين حتى ولو كان نصف مملكتي"، فاستشارت أمها، التي أشارت عليها بأن تطلب "رأس يوحنا المعمدان" فوافق الملك، وأرسل السيّاف إلى يوحنا في السجن في قلعة مكاور، فقطع رأس يوحنا، وأحضره على طبق وقدمه الملك إلى هيروديا، والدة سالومي، ويشار إلى أن ذلك حدث في 29 أغسطس من عام 30 ميلادية.