الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

المطران عطا الله يزور الأسير المحرر جمال كايد

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قام المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس قبل قليل بزيارة الأسير المحرر جمال كايد عسيلة في البلدة القديمة من القدس ووجه التحية لكافة الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الاسرائيلي 
كان المطران قد التقى اليوم وفدٌ من لجنة الحوار بين الأديان ومقرها في مدينة جنيف السويسرية والذين وصلوا الى الأراضي الفلسطينية في زيارة هادفة للتضامن مع شعبنا كما وسيلتقي الوفد مع عدد من المرجعيات الروحية الإسلامية والمسيحية.
والقي عليهم كلمة جاء فيها بأننا نرحب بكم في مدينة القدس هذه المدينة التي لها مكانتها السامية في الديانات التوحيدية الابراهيمية الثلاث والتي لها خصوصيتها وفرادتها.
ان مدينة السلام غُيب عنها السلام ومدينة السلام مستهدفة من قبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي فتحولت مدينتنا الى مدينة صراع وعنف وتطرف وكراهية بسبب ما يمارس بحق مقدساتنا واوقافنا وأبناء شعبنا في هذه المدينة المقدسة.
اننا نشيد بدوركم في تكريس ثقافة الحوار والتفاهم والمودة والمحبة بين كافة المنتمين للديانات المختلفة في عالمنا، ونحن بدورنا نعتقد بأن البشر جميعا انما خلقوا بنفس الطريقة وخالقنا هو الله تعالى الذي نعبده ونحن بدورنا ننتمي الى اسرة بشرية واحدة خلقها الله وعلينا ان نحب بعضنا بعضا لأننا نعتقد بأن الله محبة وعندما تغيب المحبة من قلوبنا حينئذ نبتعد عن الله الذي يريدنا ان نكون دوما متحلين بقيم المحبة والاخوة والرحمة والسلام.
اننا نرفض كافة مظاهر العنصرية والعنف والكراهية والطائفية أيا كان مصدرها لأننا نعتقد بأن الانسان خُلق واعطي نسمة الحياة لكي يكون عاملا من اجل الخير ونشر قيم المحبة والسلام والرحمة والاخوة والتلاقي بين الانسان واخيه الانسان.
لم يُخلق الانسان لكي يكون قاتلا ومجرما ولم يُخلق الانسان لكي يكون مصدر وبال وشر وكراهية في هذا العالم.
لقد خلقنا الله لكي نكون دعاة خير وسلام ومحبة ولكي نكون خداما للقيم الإنسانية والأخلاقية النبيلة والتي يجب ان ننادي بها وان ننشرها في عالمنا.
الكثيرون يُضطهدون في هذا العالم بسبب انتماءهم الديني وهنالك من يُقتلون ويُذبحون بسبب هويتهم الدينية والثقافية والعرقية، ونحن بدورنا نقول لكم بأننا نرفض ان يُستهدف وان يُضطهد أي انسان في هذا العالم بسبب انتماءه الديني او القومي او بسبب خلفيته الثقافية ولون بشرته، فنحن نرفض كافة مظاهر العنف والتطرف والعنصرية والكراهية ونعتبرها منافية لقيمنا ومبادئنا الإنسانية والأخلاقية والروحية.
اما في فلسطين فهناك جرح نازف لم يندمل منذ عام 1948 حيث تعرض شعبنا الفلسطيني للنكبة ولسياسة التطهير العرقي والفلسطينيون مشردون ومنكوبون ومبعدون عن وطنهم وهم في مخيمات اللجوء وفي سائر ارجاء العالم، اما الفلسطينيون الباقون في وطنهم فهم يعاملون كالغرباء ويُستهدفون في كافة مفاصل حياتهم ودولة الاحتلال تعاملهم وكأنهم ضيوف في هذه الأرض المقدسة في حين أن الفلسطيني ليس ضيفا في وطنه بل هو أصيل في انتمائه وجذوره العميقة في تربة هذه الأرض المقدسة.
عندما تتحدثون عن الحوار بين الأديان وضرورة تحقيق العدالة ونبذ التطرف والعنصرية في العالم التفتوا أولا وقبل كل شيء الى فلسطين حيث ان شعبنا الفلسطيني هو ضحية هذه العنصرية وضحية هذا الاضطهاد والاستهداف منذ وعد بلفور المشؤوم مرورا بالنكبة والنكسة التي تعرض لها شعبنا الفلسطيني، وما اكثر النكبات والنكسات والمظالم التي تعرض لها شعبنا.