الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

مذابح خلف الجدران.. خفير يقتل زوجته وأبناءه الأربعة ذبحًا.. وربة منزل تسمم زوجها وأولادها ببنها.. ورئيس محكمة: ألاعيب القتلة ادعاء الجنون لتعطيل المحاكمة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كتب: حاتم حمدان - طه هاشم- أحمد سعيد - سمر فتحي - ولاء مالك- مي محمد- حمزة عبدالمحسن
انتشرت جرائم العنف فى المجتمع، خاصة جرائم العنف الأسرى بشكل كبير، وتصدرت أخبار الجرائم البشعة بقتل الأطفال والأبوين، وتعذيب الأطفال عناوين الصحف، فلا يكاد يمر يوم إلا ونكتشف جريمة جديدة، الظاهرة زادت بعد ثورة 25 يناير، بعد حالة الانفلات الأخلاقى داخل المجتمع، وانتشار وسائل الاتصال الاجتماعى، ومشاهد العنف فى الأفلام والمسلسلات والأعمال الدرامية، وسط حالة من التفكك الأسري، أسباب مختلفة عددها المختصون والمحللون، فما بين أمنيين اتهموا المخدرات والخروج على القانون والسلوكيات الشاذة، ونفسيون أرجعوا الظاهرة إلى ضغوط نفسية وخلل فى تركيبة أفكار المصريين، وإعلام ينقل ويحذر، ومطالب جماهيرية بضرورة التدخل للكشف عن أسباب حقيقية تطمئن العامة، خرج أخيرًا برلمانيون يحددون عددًا من مشروعات القوانين التى تتضمن مواد حازمة وصارمة من ورائها يمكن الحد من هذه الكارثة التى تهدد استقرار المجتمع. 

تحتاج الظاهرة إلى تكاتف الدولة بجميع مؤسساتها وجهاتها، وتتمحور القضية فى التربية والتعليم والمسجد والكنيسة والإعلام ودوره فى التوعية المجتمعية وبرامج الأسرة والمجلس القومى للمرأة والقومى للطفولة والأمومة، كل هذه العوامل تساهم بشكل كبير فى دحر هذه الظاهرة أو الحد منها لأنها تؤدى إلى تفكك الأسرة، ومن ثم تسبب ضررًا بالغًا فى المجتمع.

النائبة مارجريت عازر، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، ترى أن ظاهرة العنف الأسرى أصبحت منتشرة فى مجتمعنا خلال الفترة الأخيرة، لذلك لابد من تضافر الجهود للتصدى لهذه الظاهرة بشكل سريع. بينما شدد النائب جمال عبدالعال، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي، على ضرورة قيام الجميع بدوره بداية من رب البيت مرورًا بمؤسسات الدولة والمجتمع المدنى ودور العبادة، لأن المسألة فى حاجة إلى التكاتف ولن يقضى عليها بدون أن يعمل الجميع مع بعضهم.



«الشروق».. خفير يقتل زوجته وأبناءه الأربعة ذبحًا 
أقدم خفير على قتل زوجته وأبنائه الأربعة ذبحًا بسبب الشك فى سلوكهم فى منطقة الشروق، بمحافظة القاهرة، وأشارت التحريات إلى أن الزوج بدأ الشك فى زوجته ومن ثم خطط لقتلها وأبنائه، فقام بوضع المنوم لهم، وبعدها أقدم على تنفيذ جريمته، فذبح زوجته وأبنائه الأربعة دون أن يحرك له ذلك ساكنًا، ولاذ بالفرار. 

«بنها».. ربة منزل تسمم زوجها وأبناءه الأربعة
فى قرية الرمل التابعة لمنطقة بنها بالقليوبية، عثر على أسرة كاملة مكونة من رجل وأبنائه الأربعة فى حالة تعفن، وتشير التحريات الأولية بأصابع الاتهام إلى زوجة الأب، ويرجع قيام زوجة الأب بوضع السم لزوجها وأطفاله الأربعة داخل الطعام بسبب مشاكل أسرية بينها وبين زوجها ولاذت بالفرار.

«بولاق الدكرور».. زوج يقتل زوجته ونجلتيه خنقًا
وفى بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة، أقدم زوج على قتل زوجته ونجلتيه خنقًا، وأدعى أنه تفاجأ بعد عودته إلى المنزل بوجود زوجته ونجلتيه مقتولتين، وبعمل تحريات الأجهزة الأمنية بمحافظة الجيزة تبين أن الزوج هو من قام بالواقعة، وهو يعانى من مرض نفسى منذ فترة كبيرة.

«الرحاب».. العثور على 5 جثث لأسرة كاملة
وفى مدينة الرحاب، بالقاهرة عُثر على ٥ جثث لأسرة كاملة زوج وزوجة وأبنائهم الثلاثة، وجميعهم مقتولون بطلقات نارية فى أماكن مختلفة من الفيلا، وما زالت هذه القضية تشغل الشارع المصرى حتى الآن، لما حملته فى طياتها من عنف وكذلك لما أحاط بها من غموض.

«دمياط».. سائق توك توك يذبح زوجته ويسمم أبناءه الأربعة
شهدت قرية شرمساح التابعة لمركز الزرقا بمحافظة دمياط، جريمة قتل بشعة، حيث أقدم سائق توك توك على ذبح زوجته ووضع السم لأبنائه الأربعة ثم تناول السم ومات، بسبب مروره بأزمة مالية ومشاكل زوجته المتكررة معه فقرر قتلهم جميعًا، وفى النهاية تناول قرص غلة سام ولقى مصرعه.

رئيس محكمة.. ألاعيب القتلة: ادعاء الجنون لتعطيل المحاكمة
ومن جانبه قال المستشار أحمد الخطيب، الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة سابقا، أنه فى بعض مثل تلك الجرائم يلجأ دفاع المتهم إلى حيل قانونية، للهروب من العقاب، منها ادعاء إصابة موكله المتهم بمرض نفسي، وأن الفعل المرتكب منه خارج عن إرادته، محاولًا خلق حالة من حالات انعدام المسئولية بحجة انتفاء إرادة المتهم، بزعم أنه مريض نفسى أو مصاب بأفة عقلية أو اضطرابات نفسية من شأنها أن تفقده قدرته على الإدراك وضبط انفعالاته، وهو بذلك يسعى لهدم الركن المعنوى للجريمة القائم على الوعى بالفعل وإدراكه لنتيجته.
وأضاف، بأنه عندما تثار مثل تلك الدفوع أمام المحكمة، فإنه يلزم عليها أن تحقق ذلك الدفع والوقوف على مدى جدية وجوده أو عدمه، فهى من الدفوع الجوهرية التى يلزم على المحكمة الرد عليها لتعلقه بأركان قيام الجريمة، وفى حالة إغفال المحكمة التصدى للدفع، فيكون حكمها معيبًا ويفتح الباب أمام دفاع المتهم للطعن عليه بالنقض لإغفاله الرد على ذلك الدفع، مشيرًا إلى أنه يحق للمحكمة إذا تبين من مناظرة المتهم أو من ظروف الواقعة أو مستنداته الطبية المقدمة لها أن تقرر إيداعه بإحدى المصحات النفسية الحكومية تحت الملاحظة وتطلب إعداد تقرير طبى مفصل بشأن حالته العقلية ومدى قدرته على ضبط انفعالاته، وعقب ورود ذلك التقرير للمحكمة، فإنه يكون لها سلطة مراجعة باقى الأوراق الخاصة بالقضية، وفى ضوء ظروف الواقعة تقرر عما إذا كانت هناك حالة من حالات انعدام المسئولية أو من عدمه، وإذا تبين لها أنه سليم وغير مصاب بأى مرض نفسى أو عقلى توقع عليه العقوبة المقررة قانونًا وفقًا لتقديرها وأسباب حكمها بما اطمأن لها وجدانها.. أما إذا وجدت المتهم فعلًا مريضًا أو مضطربًا نفسيًا أو عقليًا، فتصدر حكمها بإيداعه بإحدى المصحات النفسية أو تسليمه لأهله مع تعهدهم برعايته ومراقبته.


دراسة: 80% من الجرائم فى مصر بسبب المخدرات 
و كشفت دراسة للمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، عن أن تناول المخدرات يتسبب فى وقوع ٨٠٪ من الجرائم، وأشارت إلى أن تعاطى الحشيش كان وراء انتشار جرائم القتل والسرقة وهتك العرض.
وأجريت على نزلاء مؤسسات عقابية مصرية، بالتعاون بين المركز والمجلس القومى لمكافحة وعلاج الإدمان والتعاطى بالتعاون مع صندوق مكافحة الإدمان، وبينت الدراسة الارتباط الوثيق بين تعاطى مخدر الحشيش والجرائم. فنحو ٩٦٪ من أفراد العينة بالدراسة ممن يتعاطون الحشيش ارتكبوا جرائم هتك العرض، وأن ٤٥٪ منهم مرتكبو جرائم القتل العمد، وأن ٣٢٪ من مرتكبى جرائم السرقة بالإكراه كانوا يتعاطون الحشيش. وأوضحت الدراسة أن ٦٦ ٪ من مرتكبى الجرائم كانوا يتعاطون المخدرات قبل ارتكاب الجريمة. ويؤكد الأطباء المتخصصون فى علاج الإدمان، أنّ المخدرات تتسبب فى اختلال وظائف التفكير والإدراك بالمخ، ما يضعف ضبط الذات وفقدان السيطرة على التصرفات ويطلق المدمن العنان لرغباته وشهواته، فيرتكب الجرائم من دون أى رادع.


وقال الدكتور عبدالرحمن حماد، مدير وحدة علاج الإدمان السابق فى مستشفى العباسية للأمراض النفسية، إن المدمن مجرم ومغيب عن الواقع تماما، فنظرة المدمن للحياة وأمورها مختل ومهتز نفسى، بسبب تأثير المخدرات على الخلايا العقلية، التى ترى الأمور تقيم الثواب والخطأ، وتصدر تعليمات للجسد بكيفية التحرك، لذلك قد يصدر شخص متزن تصرفات غير متوافقة مع شخصيته عند تعاطيه أى مخدر، فقد يتحرش أو يقتل أو يسرق أو يغتصب. 
وأشار إلى زيادة تأثير المخدرات على الشخصية السيكوباتية، أو المضادة مجتمعيا، مما يساعد على ارتكابهم لجرائم غير معقولة وغريبة عن مصر والمصريين، كما يؤدى الإدمان، إلى وقوعه بضغط الاحتياج لتوفير المخدر باستمرار.