الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"جرائم وحشية" جسدتها السينما.. "المغتصبون" أول فيلم يتناول قضية التحرش والاغتصاب.. والسقا صاحب أشهر بطولة في إجرام "الجزيرة"

«جرائم وحشية» جسدتها
«جرائم وحشية» جسدتها السينما
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دائما يأتى الفن كمرآة للمجتمع راصدا تطوراته تارة أو تراجعه تارة أخرى، ولأن السينما أصبحت هى مقياس الفن لدى الشعوب، فنجدها الأكثر تأثرا بمواضيع الشارع، ومنذ الثمانينيات فقد ناقشت أهم القضايا التى شغلت الرأى العام، فقام صناعها بتحويل عدد من الحوادث والجرائم إلى أفلام مشهورة قد لا يعرف الجمهور أنها مأخوذة عن أحداث واقعية، مثل «ريا وسكينة» و«المرأة والساطور» و«أريد حلا»، و«عفوا أيها القانون»، وغيرها من الأعمال التى أثارت جدلا واسعا حين عرضها.

فبعد حادثة فتاة المعادى الشهيرة عام ١٩٨٥ التى أثارت الرأى العام وقتها، قرر عدد من صناع السينما تناول القضية، فى فيلم «المغتصبون» الذى قامت ببطولته ليلى علوى وفاروق الفيشاوي، ووجه الفيلم وقتها رسالة يطالب فيها بتغيير القانون، بضرورة إعدام المتحرشين، وهو ما حدث فى أحداث الفيلم، فأصدرت المحكمة فى الفيلم حكما بإعدام مغتصبى الفتاة.
كذلك فيلم ٦٧٨ والذى قدم فى عام ٢٠١٠ وناقش قضايا التحرش والاغتصاب، وهو عن قصص واقعية حدثت فى مصر فى تلك الفترة، وكان العمل الإخراجي الأول لمحمد دياب وبطولة بشرى وناهد السباعى ونيللى كريم، وماجد الكدواني.

وفى عام ٢٠١٤ أنتجت مصر أول فيلم رعب مبنى على أحداث حقيقية، وهو فيلم «وردة» حيث اعتمد صناعه على تقنية حديثة فى التصوير أقرب للتى تحدث فى أفلام paranormal avtivity، حيث اعتمد على تكنيك تصوير Steady Cam، عن طريق تدوين البطل للأحداث بكاميرته الديجيتال الخاصة به.
وتدور الأحداث فى العالم الغامض والمخيف للجن والشياطين واستخراج الأرواح، من خلال قصة حقيقية لفتاة تتعرض لمس شيطانى يحول حياتها وحياة من حولها إلى جحيم.

كذلك فيلم «عمارة رشدي» الشهيرة فى حى رشدى بالإسكندرية، والتى يخاف أن يقترب منها أحد، ولكن عندما عُرض فيلم «عمارة رشدي» الذى يُناقش هذه الأسطورة بشكل كوميدى مرعب، وجدنا أن أهل المحافظة هم الأكثر إقبالا عليه، حيث تم إنشاء عمارة رشدى عام ١٩٦١ وحتى الآن يُقال إنها تحت الإنشاء وغير قابلة للسكن، بوابة العمارة مغلقة بالطوب الأحمر، وكان تبرير صاحبها أن بعض الشباب كانوا يدخلونها ليلًا ليتعاطوا المواد المخدرة.
ترددت الكثير من القصص حول عمارة رشدى أنها مسكونة بالجن بسبب بنائها فوق مقابر ضحايا حالات قتل غامضة، وبين أن العمارة بها سحر يجعل الجن يسكنها، وغيرها الكثير من القصص التى تتردد من بعض سكان الإسكندرية.
فيلم «عمارة رشدي» قصة محمد الأحمدي، سيناريو وحوار وائل يوسف، وهو من إخراج حسن السيد، ويشارك فى بطولته عدد من الفنانين وهم حسن عيد، مدحت تيخا، نرمين ماهر، سمر جابر، وإنجى خطاب، نادية العراقية.
أما فيلم «السفاح» فهو مأخوذ من قصة بطلها أحمد حلمى المسيري، عُرِف بلقب سفاح المهندسين؛ بسبب جريمة ارتكبها بالمهندسين، حين اقتحم شقة أحد الأثرياء فقتل الخادمة وسرق الشقة، إلا أن أصحاب المنزل عادوا فقتلهما هما وحارس العقار وأحد الجيران، وقد تم القبض عليه عام ١٩٩٤ وأُعدم فى ٢٠٠٩.
تدور أحداث الفيلم حول شاب من عائلة مرموقة فى المجتمع ولكن مفككة، أفرادها منغمسون فى تحقيق مصالحهم الذاتية، فنشأ وحيدا يبحث عن ذاته ويجد ضالته فى عصيانه لأسرته وارتكابه للجريمة منذ نشأته، ويمر الزمن وتزداد قدراته الإجرامية فى تنفيذ تلك الجرائم وتتنوع علاقاته بالمجتمع الإجرامى، فنجده يشترك فى عمليات تجارة السلاح وعمليات الاغتيال السياسية، ثم تقوده الأقدار لإقامة علاقة حب مع فتاة تغير معالم حياته ويشعر لأول مرة بمعنى الحب ودفئه ويحاول أن يحصل على الأموال لإقامة حياة جديدة مع حبيبته فيعقد النية على ارتكاب آخر جرائمه ليحقق ذلك. فى حين أن فيلم «الجزيرة» كانت قصته مستوحاة من قصة حقيقية، حيث شخصيـــة منصور الحفنى الذى يرث من والده السلطة والمال وتجارة المخدرات بأسيوط، حيث يحكمون جزيرتهم بقوانينهم الخاصة وتحالفهم مع الشرطة وكيفية قيامهم بعقد صفقات يحكمها تبادل المنفعة بغض النظر عن مجرى القانون أو الصالح العام.