الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس: الاستشهاد درب المسيحي.. وتمسكوا بإعلان الإنجيل

البابا فرنسيس
البابا فرنسيس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
"هناك فرق بين حداثة العالم والحداثة التي حملها المسيح" هذا ما قاله البابا فرنسيس بابا الفاتيكان في عظته والذى ترأس القداس الإلهي في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان، وحذّر البابا في هذا السياق أن درب المسيحي هي درب الاستشهاد ولا يجب علينا أيدًا أن نُضعف إعلان الإنجيل.
وقال البابا: إن حداثة الإنجيل وحداثة المسيح لا تحوِّل نفسنا وحسب وإنما تحوِّلنا بكاملنا: نفسًا وروحًا وجسدًا. إن حداثة الإنجيل كاملة وشاملة، تأخذنا بكاملنا لأنها تحوِّلنا من الداخل إلى الخارج أي من الروح إلى الجسد إلى الحياة اليوميّة.
وتابع: هناك العديد من الأشخاص الذين يعيشون حياتهم المسيحية بحسب الحداثة التي يقدِّمها العالم، فيعيشون بحسب روح العالم؛ لكن هناك فرق بين حداثة المسيح والحداثة التي يقدِّمها لنا العالم. وبالتالي فهم أشخاص فاترون، أشخاص يعيشون بأسلوب لا أخلاقي.. أشخاص كاذبون يتظاهرون بما هم ليسوا عليه، إنهم أشخاص مراؤون. قد يقول لي أحدكم "ولكن يا أبتي، نحن ضعفاء وخطأة"، هذا أمرٌ آخر، لأنّك إن كنت تقبل بأنّك خاطئ وضعيف فهو يغفر لك لأنَّ جزء من حداثة الإنجيل هو الاعتراف بأنَّ يسوع المسيح قد جاء من أجل مغفرة الخطايا. 
واضاف البابا: لكن إن كنت تدّعي بانّك مسيحي وتتعايش مع حداثة العالم فهذا نوع من الرياء. وهذا هو الفرق. لقد قال لنا يسوع في الإنجيل: "فإِذا قالَ لَكم عِندَئذٍ أَحدٌ مِنَ النَّاس: "ها هُوَ ذا المَسيحُ هُنا" بل "هُنا"، فلا تُصدِّقوه. فسَيَظْهَرُ مُسَحاءُ دَجَّالون وأَنبِياءُ كَذَّابون، يَأتونَ بِآياتٍ عَظيمَةٍ وأَعاجيبَ حتَّى إِنَّهم يُضِلُّونَ المُختارينَ أَنفُسَهم لو أَمكَنَ الأَمر. فها إِنِّي قد أَنْبَأتُكم. فإِن قيلَ لَكم: "ها هُوَ ذا في البرِّيَّة"، فلا تَخرُجوا إِليها، أَو ها هُوَ ذا في المَخابئ، فلا تُصَدِّقوا". المسيح واحد وهو واضح في رسالته.
وأضاف إن درب الذين يتبعون حداثة يسوع المسيح هي درب يسوع عينها: درب نحو الاستشهاد، لن يكون استشهادًا وحشيًا على الدوام ولكنّه استشهاد يوميّ. نحن نسير في هذه الدرب فيما ينظر إلينا مُتّهِمُنا الكبير الذي يحرِّكُ مُتَّهمي اليوم لكي يحاربوننا، وخلص البابا فرنسيس إلى القول لا يجب علينا أبدًا أن نساوم مع حداثة العالم ولا يجب علينا أبدًا أن نُضعف إعلان الإنجيل.