أحيانا تأتي الطعنة من أقرب الناس إليك.. هانت عليهم العشرة وأصبح القتل
وسيلة للحصول على المال، وهذا تجسد في أولئك الذين يقدمون على قتل أقرب الناس إليهم
بدم بارد، ويتحول الواحد منهم إلى شيطان.. من الخارج تتوهم أن فيه كل معانى الوفاء..
ومن الداخل يحمل كل معانى الرياء والخبث والغدر.
"البوابة نيوز" ترصد فى التقرير التالي عددا من الوقائع التى حدثت خلال الفترة الأخيرة بسبب الحصول على المال
القاهرة
من أجل
المال.. طالب بكلية الحقوق يقتل جده ويحرق جثته بالظاهر
كانت عقارب الساعة تشير إلى الواحدة صباحا
عندما استيقظ أهالي منطقة الظاهر حينما شب حريق في إحدى الشقق السكنية وتفحم أحد الأشخاص
نتيجة الحريق وبعد إجراء التحريات تبين وجود شبهة جنائية في الواقعة.
ذهب إلى جده لزيارته والاطمئنان عليه على
حسب قوله ولكن مخططه الشيطاني جعله ينتقم من جده بسبب مروره بضائقة مالية وعلمه بأن
جده يحتفظ بمبلغ من المال داخل غرفة نومه فغافل جده ودخل غرفة نومه للبحث عن أي مبالغ
مالية وعندما شاهده جده يبحث عن المال صاح للاستغاثة بالجيران فخنقه المتهم بيده حتى
تأكد من وفاته ولم يجد ما يبحث عنه من مال وخشية افتضاح أمره أحضر بعض الملابس الخاصة
بالمجني عليه من دولاب غرفة نومه، وأضرم بها النيران باستخدام الثقاب، مما أدى إلى
احتراق الشقة بالكامل بما فيها جثة المجني عليه، وفر هاربًا، وتمكنت الأجهزة الأمنية
من القبض على المتهم واعترف بارتكابه الواقعة لمروره بضائقة مالية، تحرر عن ذلك المحضر
اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيق.
المنوفية
عاطل يقتل
عمته لشراء موبايل
أقدم عاطل بالمنوفية على قتل عمته لسرقتها
من أجل شراء هاتف محمول ورغم كبر سنها كانت تقف بجانبه لكن ذلك لم يمنعه من سرقتها
وقتلها من أجل هاتف محمول.
حيث أقدم "سيد.م" على قتل عمته
البالغة من العمر 90عاما وقام بسرقة خاتم ذهبي ومبلغ مالى 2100 جنيه لشراء هاتف محمول
وتعدي عليها بحجر حتى هشم رأسها وتركها جثة هامدة ولاذ بالفرار وتمكنت الأجهزة الأمنية
من ضبط المتهم الذى أقر بارتكابه الواقعة لسرقتها. وتم تحرير محضر بالواقعة، وأخطرت
النيابة العامة للتحقيق.
الجيزة
شاب يقتل
خفير البدرشين بسبب قرض مالى
لم يجد أحدا ليقرضه المال بسبب سوء سلوكه
خاصة أن الكثير من أهالى المنطقة أقرضوه المال لكنه لم يسدد لهم أموالهم
لم يجد أحدا يقرضه المال إلا الخفير ع.ب.م"،
وليضمن الخفير حقه حصل منه على إيصال أمانة بقيمة المبلغ، وبدلا من أن يسعى الطالب
لإيجاد طريقة يسدد بها دينه، انصاع لغواية الشيطان واتفق مع زميل له للتخلص من صاحب
الدين فقد حان وقت السداد، ولكن المتهم لا يملك المال، وأخبر المجني عليه بذلك وطلب
منه إعطاءه مهلة لكن الأخير رفض، مما دفع المتهم إلى التفكير في الانتقام منه وقتله،
واتفق المتهم مع صديقه " م.ه.و" المتهم الثاني على تنفيذ مخططه وتوجها لقطعة
الأرض محل عمل المجنى عليه وتعدى عليه الأول بالضرب على رأسه بـ "حجر" وطعنه
الثانى بسكين في رقبته واستوليا على متعلقاته ودراجة نارية وتوجها بها إلى أحد الجراجات
في إمبابة وأحرقا البطاقة الشخصية وحافظة النقود الخاصة به عقب استيلائهما منها على
5 آلاف جنيه وفرا هاربين بعدما قاما بإلقاء أداة الجريمة فى ترعة المريوطية حتى تم
ضبطهما.
سبب ظاهري
وتعليقا على هذه الجرائم قال الدكتور جمال
فرويز استشارى الطب النفسي، إن السرقة قد تكون سببا ظاهريا ولكن هناك أسباب غير واضحة،
فقد يكون الانتقام دافعا رئيسيا ورغبة ملحة تدفع لارتكاب تلك الجرائم.
واشار إلى أن تلك الجرائم تكشف أن الانحدار
الأخلاقي بدأ يتفشي، فالقتل من أجل السرقة شيء موجع، موضحا أن القاتل لا يفكر في حال
المجني عليه أو من سوف يعول أسرته بعد موته.
وأرجع فرويز السبب الرئيسي في تلك الحوادث
إلى تعاطي المواد المخدرة، وطالب بضرورة تغليظ العقوبات على متعاطي ومروجي المواد المخدرة،
والتوعية الإعلامية والدينية للحد من الجرائم التي باتت خطرا لابد من مواجهته.
