الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

محافظ القدس يحذر من مجزرة بالخان الأحمر

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
حذر محافظ مدينة القدس المحتلة عدنان غيث، اليوم الثلاثاء، من مغبة ارتكاب الاحتلال مجزرة بحق الشعب الفلسطيني الذي يقطن في الخان الأحمر، بعد قرار المحكمة العليا هدم القرية الواقعة إلى الشرق من القدس لصالح توسيع المستوطنات.
وأضاف غيث، في حديث، لـ"وفا"، من خيمة الإسناد التي يعتصم بها العشرات في الخان الأحمر، على العالم تحمل تداعيات ممارسات حكومة الاحتلال وإدارة ترمب، وأن يقفوا أمام مسئولياتهم الإنسانية والأخلاقية تجاه شعبنا.
وأوضح أن جماهير الشعب الفلسطيني الحاشدة التي حضرت من مختلف أرجاء الوطن، جاءت للوقوف إلى جانب أهالي الخان الأحمر وكلما اقترب الخطر من القرية زادت لُحمة الأهالي، والتجاوب يزداد من خلال زيادة أعداد القادمين من مختلف المحافظات.
وقال: إن مطالبة عدد من الدول الأوروبية بعدم هدم قرية الخان الأحمر تحمل أهمية كبيرة، وتؤكد أن ما يجري انتهاك صارخ بحق المواثيق والأعراف الدولية، ونتطلع لمزيد من المواقف الدولية من الدول الصديقة لرفض ما ستقوم به سلطات الاحتلال بحق الحان الأحمر من عملية هدم وتهجير قسري.
وتابع غيث: "ما يتعرض له الخان هو جريمة حرب بكل معنى الكلمة، وهي عملية تطهير عِرقي لعائلات بدوية تسكن في بيوت متواضعة وتعلم أبناءها في مدرسة من الإطارات، والهدف من هدم الخان الأحمر هو تقويض فكرة إقامة دولة فلسطينية متواصلة، وتقويض حل الدولتين".
وأشار إلى أن ما يجري في الخان الأحمر يأتي في سياق استهداف مدينة القدس بأكملها، وهى سياسة ممنهجة تديرها حكومة الاحتلال والإدارة الأميركية، من أجل إنهاء إمكانية إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس، عبر ممارسة كل الضغوطات السياسية والاقتصادية لابتزاز القيادة الفلسطينية التي كان ردها واضحًا برفض كل المشاريع التصفوية، وما الصمود في الخان الأحمر إلا جزء من الصمود في وجه هذه المشاريع ومحاربتها وإسقاطها.
وشدد غيث على أن ما يجري في قرية الخان الأحمر لم يحرف أنظارنا عن استهداف المسجد الأقصى، فما يجري في القدس هو مجزرة متسلسلة إن نجحت في الخان، ستستكمل في المسجد الأقصى لتقسيمه زمانيًّا ومكانيًّا، لذلك علينا أن نحافظ على الخان الأحمر؛ لحماية قدسنا وعاصمة دولتنا.
وقال: إن شعبنا لن يرضخ لابتزازات الإدارة الأميركية عبر الضغط على الأونروا وعلى مستشفيات القدس، وسياسة العقاب الجماعي، وإذا كانت هذه الابتزازات نتاج موقف القيادة الفلسطينية الصلب، فنحن نؤكد للإدارة الأميركية أننا نقف خلف قيادتنا الفلسطينية.