الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

خبراء اقتصاد: هجمات 11 سبتمبر أدت لنهب ثروات العرب وتدوير شركات السلاح فى الحروب.. واستغلال المنطقة بحجة "إعادة الإعمار"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد خبراء اقتصاد أن أحداث 11 سبتمبر، أثرت سلبا على الدول العربية، حيث تم احتلال العراق، ونهب ثرواته بحجة إعادة الإعمار.
وأضاف الخبراء أن التأثيرات السياسية والاقتصادية السلبية توالت على الدول العربية، من خلال استنزاف ثروات الدول العربية والخليجية، بعد أن كان العرب يتغنون بهذه الثروات.


في هذا السياق قال الدكتور أحمد خزيم، الخبير الاقتصادي: إن أحداث 11 سبتمبر كانت بمثابة زلزال عالمي، نتيجة ارتباط العالم أجمع الأحداث السياسية بالاقتصادية لما لها من تأثيرات على الجانبين، مشيرًا إلى أنه بمجرد وقوع هذه الهجمات تم التوجيه إلى إحدى الدول الموجودة فى الشرق الأوسط، وبالتالى بدأ العمل عما إذا كانت القضية تم تلفيقها والجهات المسئولة عن التنفيذ.
وأضاف خريم، فى تصريح خاص لـ«البوابة نيوز»، أن لهذه الهجمات تأثيرات على الدول العربية لما تم من احتلال العراق فى عام 2003، موضحًا أن هذا الأمر كان بمثابة انقلاب فى الأحداث العالمية، والتى كان المقصود منها سرقة الثروة العراقية، والتى تعانى منها الدول العربية جميعها حتى الآن، ثم تتابع هذه الأحداث لما حدث فى الفترة الأخيرة فى سوريا واليمن وليبيا وغيرها، وبالتالى هذا نوع جديد من استنزاف الثروات بطرق استعمارية جديدة، وهذا له تأثيرات اقتصادية خطيرة.
وتابع، أن هذا الأمر يعد تدميرا ممنهجا، من قبل الولايات المتحدة الأمريكية للدول العربية والإسلامية، لافتًا إلى أنهم أعلنوا تعافى العراق فى الوقت الراهن من أحداث الاحتلال، ولكن ما حدث فى المؤتمر الاقتصادى لإعادة إعمار العراق وتوزيع السلطة لا يدل على التعافي، حيث إن العرب على مشارف حدوث هذا المؤتمر عن سوريا أيضًا، ويرجع هذا الأمر إلى إعادة تدوير للشركات العالمية للسلاح من ناحية الحروب ثم تتبع الإنشاءات والتوريدات وغيرها، وهذا الأمر يعد تدميرا اقتصاديا يؤدى فى النهاية إلى استنفاد الثروة فى المنطقة العربية، وخاصةً فى الدول التى لا يُديرها أصحاب السلطات بها فيما يخص التنمية والقيمة المضافة وتسخيرها من أجل البقاء على «كراسى الحكم» فى المنطقة ودول العالم الثالث.
ولفت إلى أن أفريقيا، تتجه إلى التنمية والديمقراطية، مؤكدًا أن سلسلة هذه الأحداث بدءًا من 11 سبتمبر وحتى الآن لها تأثيرات اقتصادية سيئة، حيث إن دول «الفوائد البترولية» تم من خلالها حصول الرئيس الأمريكى الحالى «دونالد ترامب» على ما يقارب من 500 مليار دولار، والبقية تأتى فى الخروج من مأزق اليمن من اتجاه السعودية والإمارات، فضلًا عن تدمير مجلس التعاون الخليجي، والتأثير على القضية الفلسطينية، مضيفًا أن هذه الأحداث أثرت على مصر أيضًا باعتبارها دولة محورية ذات شأن فى منطقة الشرق الأوسط، وزادت نسبة القروض المصرية لـ 10%، وبالتالى كل هذه الأمور جزء من تتابع المشهد لأحداث 11 سبتمبر.
وأوضح، أنه لا تزال التأثيرات السياسية والاقتصادية تتوالى على الدول العربية حتى الآن، واستنزاف ثروات الدول العربية والخليجية، بعد أن كان العرب يتغنون بهذه الثروات والدخول إلى وهم «لوبى السلاح»، ثم الدخول إلى اللوبى الجديد وهو إعادة الإعمار واستنزاف ما تبقى من ثروة لدى العرب، حتى تصبح هذه البلاد طى النسيان نتيجة غياب الديمقراطية وتداول السلطة والمحاسبة.

بينما قال الدكتور مختار الشريف، الخبير الاقتصادي، إن أحداث 11 سبتمبر أثبتت أن الإرهاب وصل إلى أمريكا نفسها، مما دفعها إلى إعلانها الحرب على الإرهاب، لافتًا إلى أن هذا الأمر خدم الدول العربية أيضًا، التى كانت تحاربه فى الأساس.
وأشار الشريف، إلى أن أمريكا دعمت الإرهاب من الأساس فى أفغانستان، فى حربها ضد الاتحاد السوفييتى القديم، قائلًا: «لقد انقلب السحر على الساحر، وطال الإرهاب أمريكا، والتى اعتبر أن أحداث 11 سبتمبر نقطة تحول فى سياسته بالتوجه للحرب على الإرهاب. 
وأكد، أن أمريكا دعمت التنظيمات الإرهابية، ولكنها انقلبت عليها، مضيفًا أن أحداث 11 سبتمبر لم يكن لها تأثيرات لحدوث أزمات اقتصادية عالمية، بخلاف الأزمة الاقتصادية 2008، ولكن تأثير هجمات سبتمبر جاءت من الناحية السياسية، ودليل على تحول تنظيمات الإرهاب وانقلابها على مدعميها، وأصبح بينهم عداء شديد.

فيما أكد حازم الزهيري، الخبير السياسي، أن السياسات الخارجية الأمريكية ليس لها دخل فى الشأن العربى مطلقا، مشيرا إلى أن أمريكا لديها الكثير من الأولويات على أجندة عملها، حيث تسعى إلى تطوير بلدها والاهتمام بالمواطن الأمريكى عن طريق توفير كل الحقوق الإنسانية له، وأن ما يثار بأنها تتدخل فى العربى والشرق الأوسط ليس له أساس من الصحة.
ويتعاطف الزهيرى مع حادث 11 من سبتمبر والذى عرفه بالحادث البشع وغير الإنسانى لنظر لما حصده من الكثير من الأرواح البريئة من كل الأعمار والذى بلغ عددهم 1641 شخصا، منهم من توفى بسبب الانفجار والغازات المسممة والغبار الذى نتج عن الانفجار ووقع على أثره الكثير من الإصابات.
كما أضاف أن هناك دراسات تم القيام بها قبل 5 سنوات ترتب عليها اكتشاف ارتفاع كبير فى أعداد الأشخاص الذين شهدوا الواقعة المؤلمة أثبتت الفحوصات أنهم قد أصيبوا بالسرطان، نتيجة انبعاث الغبار السام الناتج عن وقود الطائرات التى ارتطمت بالمبنيين، وغبار الأسمنت، وشظايا الزجاج المتطاير.