الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

«بالأحضان يا مدارس» كيف تؤهل طفلك لعامه الدراسي الأول؟.. إخصائيون نفسيون يحذرون من ترهيب الأبناء قبل الالتحاق بالعملية التعليمية.. وينصحون: يجب تهيئة الجو مبكرا

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أيام قليلة تفصلنا عن بدء العام الدراسي الجديد، وتعتبر الحياة الدراسية في مصر بمثابة عالم جديد للأطفال الذين يتأهلون لها للمرة الأولى بعد سنوات من اللعب والهدهدة والتعلم عن طريق الأسرة والبيئة المحيطة، وتعتبر سنة أولى دراسة هي الأصعب على الطفل فيجب تأهيله نفسيا واجتماعيا حتى يتم التعامل بشكل صحيح مع الدراسة، ولا ينعكس الأمر بخوف وقلق الطفل من التعامل مع العالم الخارجي وزملائه والمعلمين داخل المدرسة.

ويقول أحمد الخطيب إخصائي الطب النفسي، أنه لا بد من تأهيل الطفل ومعرفته  ما هى الحضانة أو المدرسة أولا، وهذا من خلال أن يشاهد الطفل أدوات المدرسة مثل الكتب والأقلام وشنطة المدرسة، والأدوات للكتابة والرسم، من خلال الفيديوهات التى تجسدها عمليا، ومشاهدة أطفال آخرين بالحضانة، وتنظيم مواقيت النوم للطفل يعد من الأمور والخطوات الهامة الأولى حتى لا يستيقظ في الصباح متعبا ومرهقا، ليصبح عنده القدرة على استيعاب الدروس والمعلومات من المدرسة.
لافتا الى الابتعاد عن أسلوب التشدد والغضب من الوالدين والعمل على أن يحب الطفل الدراسة، وأن يروى له حكايات عن الطلاب المتفوقين والناجحين دراسيا، ولو أمكن أن يزور الطفل الحضانة ويشاهد أماكن الفصول والألعاب هناك والتعود على المكان قبل أنأن يتفاجأ به فى أول يوم من الدراسة، مؤكدا ان الصحة النفسية للطفل من أولويات التى تحدد شخصيته دراسيا واجتماعيا وحياته المستقبلية، مشيرا الى ان العام الدراسي بالنسبة للطفل حتى في المراحل التعليمية المختلفة هى من اهم مراحل حياته وتتشكل شخصيته خلال تلك المرحلة، ويجب مراجعته مستواه ودرجاته في السنوات الدراسية السابقة، وتشجيعه على تخطي الأزمات الدراسية، وطالب الآباء بأن يشاركون أبناءهم في ترتيب وتحضير الأدوات المدرسية، وزيارة المكتبات لشراء الأدوات بنفسه واختيارها للدراسة، وهو من خطوات تأهيل الطفل نفسيا لدخول بداية عام دراسي جديد.

وعلق محمد بدران، استشارى الصحة النفسية للأطفال، أن على الآباء أولا عدم تخويف وترهيب الطفل من المدرسة حتى إذا لم يكن عامة الدراسي الأول، فهناك آباء يستخدمون المدرسة كأسلوب عقاب وترهيب الطفل من المدرسين، وتهديد بأن الأب سيشتكى إلى المدرس لكي يعاقبه أمام زملائه، وأن الصحة النفسية من الأمور الهامة للطفل، وان نظام نوم الطفل من الأمور التى تشكل له عبء في بداية الدراسة حيث انه تعود على الأجواء المنزلية التي تتصف بالراحة واللهو، والأستيقاظ في اى وقت صباحا او مساء، 
وطالب الآباء والأمهات بإشراك أطفالهم في تجهيزات ما قبل الدراسة، كزيارة المكتبات والمحال التجارية لشراء الأغراض المدرسية، إذ يجب أن يكون الطفل موجودًا مع أهله، ويشترك في اختيار حاجاته، كالحقيبة والأقلام والدفاتر، وهذا سبب مهم في استعداد الطفل للذهاب إلى المدرسة، والشعور باقتراب موعدها.