قال الكاتب والشاعر الإماراتي حبيب الصايغ الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب: إن القرصنة الصهيونية ليست جديدة علينا، فمن يغتصب وطن الفلسطينيين، ومقدساتهم، وتراثهم الفكري والأدبي، وينسب لنفسه زورًا إنجازات الحضارات القديمة في منطقتنا العربية، ليس مستغربًا عليه أن يسطو على الملكية والفكرية للكاتبات العربيات، وينقلها إلى لغته دون إذن، في ظل مقاطعة شاملة يقوم بها الأدباء والشعراء والمثقفون والمفكرون العرب مع كل ما هو صهيوني، والمقاطعة الشاملة للشعوب العربية له في المجالات كافة.
وأضاف الصايغ، في بيان صادر عن الاتحاد اليوم، أن هذا الأمر لن يمر مرور الكرام، فسوف يتحرك الاتحاد العام من خلال قنواته الشرعية لوقف هذه القرصنة الصهيونية، ومحاسبة كل من قام بها وشارك فيها، في عالم مفتوح الآن وتضبطه قوانين دولية تجرِّم المقرصنين، وتفرض عليهم عقوبات قاسية.
وجدد الصايغ التأكيد على رفض كل أشكال التطبيع مع العدو الصهيوني، حتى جلاء آخر محتل عن الأرض العربية، وأشاد بموقف الكاتبات العربيات اللائي رفضن هذه القرصنة، وتحركن لدى اتحادات الكتاب في بلدانهن لاتخاذ الخطوات القانونية لوقفها وردعها، باعتباره موقفًا وطنيًّا وقوميًّا دالًا على عمق القضية الفلسطينية وعدالتها في نفوس الأدباء والكتاب العرب، وعلى أن كل الدعاية الصهيونية وكل الخطوات التي تقوم بها القوى الكبرى التي تساندها لم تغير من هذا شيئًا.
وأكد أن الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، يتابع بانزعاج شديد، الأخبار المتداولة خلال الأسبوع الأخير، عن قيام دار نشر تابعة للكيان الصهيوني المحتل، تدعى رسلينج، بترجمة مختارات من قصص لـ45 كاتبة من مختلف الدول العربية دون علمهن ودون الحصول عن إذن منهن، ونشرها في كتاب بعنوان "حرية"، بواسطة مترجم يدعى آلون فراجمان، يشغل منصب منسّق دراسات اللغة العربية فى قسم دراسات الشرق الأوسط بجامعة "بن جوريون".