استعجلت نيابة مركز بنها، اليوم الإثنين، تقرير الطب الشرعي النهائي لكشف غموض وفاة أشخاص من أسرة واحدة مكونة من أب و4 أطفال المعروفة إعلاميا بـ"مذبحة بنها"، الذين عثر عليهم في حالة تحلل داخل مسكنهم بقرية الرملة بمدينة بنها.
كان تقرير الطب الشرعي المبدئي قد بيّن أن الوفاة حدثت نتيجة التسمم بمادة سمية شديد المفعول، كما عثر بمسرح الجريمة على طبق به بقايا "فول وطعمية" وشفرة موس بها بقعة دماء بالإضافة إلى قطع في شرايين يد الأطفال.
كان مصدر أمني بمديرية أمن القليوبية، قال: إن الأب حصل على منوم اسمه "كلوزارين" وهو شديد المفعول، حيث حصل على 10 أشرطة من هذا النوع، مشيرا إلى أن جثث المتوفين ثبت من معاينتها أن جثة الأب يوجد بها قطع في شرايين يده الشمال، كما تبين وجود قطع بشرايين يد نجلتيه سماح وسما وقطع في شريين اليد الشمال لنجليه يوسف وعمرو.
ورجح المصدر، أن الأب هو مرتكب الواقعة واستند المصدر إلى الرسائل التي جرى تحريزها بتليفون محمول شقيقة الأب وتدعى سماح واردة من الأب والتي كان مضمونها "أنا هموت نفسي وأموت ولادي ولو اتصلتي عليا ومردتش عليك تيجي تستلمي جثثنا وتسترينا وتدفنيني مع العيال"، كما جرى العثور على رسالة أخرى أرسلها لأمه وتدعى اعتماد مضمونها "منك لله يا اعتماد حرمتيني من الميراث".
كان اللواء رضا طبلية مدير الأمن، بلاغا من الأهالي، بانبعاث رائحة كريهة من أحد العقارات بمنطقة المعهد الديني بقرية الرملة، وانتقل اللواء علاء فاروق مدير المباحث، وبالفحص تبين العثور على جثة "محمد.أ.ع" 38 عامًا، عامل بـ"مطعم فول"، وأبنائه "يوسف" 15 عامًا، و"عمرو" 12 عامًا، و"سماح" 8 سنوات، و"سما" 3 سنوات، في حالة تعفن، ونقلت الجثث للمشرحة
