الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

حوادث وقضايا

جزار بشر و5 جثث وخيانة زوجية.. ماذا حدث في الشروق؟

قاتل محترف في الحي الراقي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثارت واقعة العثور على 5 جثث لأم وأبنائها الأربعة مذبوحين داخل منزلهم بمنطقة الشروق، الرأي العام خلال الساعات القليلة الماضية، واستطاعت الأمن العام بالتعاون والتنسيق مع أجهزة البحث الجنائي بمحافظة القاهرة، كشف خيوط الواقعة والقبض على المتهم في أقل من 24 ساعة.
تلقي قسم شرطة الشروق بلاغًا من أحد الجيران يفيد مقتل ربة منزل وأطفالها الأربعة، وعلى الفور تحركت قوة أمنية من مباحث شرطة الشروق إلى محل البلاغ وتبين وجود جثث كلًا من "منال ن" 27 سنة، وأطفالها الأربعة وجميعهم مفصولي الرأس وبجوارها سكين. 
وفور العثور على الجثث تم تشكيل فريق بحث مكون من قطاع الأمن العام بالاشتراك مع أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن القاهرة، وفي نفس التوقيت انتقل فريق بحث من نيابة القاهرة الجديدة، والتي أمرت بسرعة ندب فريق من الطب الشرعي لتشريح الجثامين للوقوف على أسباب ارتكاب الجريمة، فضلًا عن تكليف المعمل الجنائي بإعداد تقرير مفصل عن كيفية ارتكاب الواقعة، وكلفت النيابة أيضًا بسرعة عمل التحريات حول الزوج وسرعة ضبطه لأنه المتهم الرئيسي في الواقعة ويدعى "كرم م ع" 38 سنة، كما استمعت النيابة إلي أقوال عدد من الجيران والشاهدة التي أكدت بأن الزوج هو وراء ارتكاب الواقعة.
بعد التأكد من أن الزوج هو القاتل وهارب من أحكام سابقة، كثفت الأجهزة الأمنية جهودها للقبض علي المتهم، وبإجراء التحريات تبين أن المتهم توجه إلي مسقط رأسه ناحية أبار الوقف بمركز أخميم بمحافظة سوهاج، وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية بمحافظة سوهاج وشرطة النقل والمواصلات بالمحافظة، تم القبض علي المتهم حال تواجده بمحطة سكك حديد سوهاج، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة لشكه في سلوك زوجته، وانفصالهما قبل ثلاثة أيام من ارتكاب الواقعة.
كشفت الأجهزة الأمنية بأن المتهم كان مسجون علي ذمة قضية قتل أخري، حيث قام بتقطيع جسد صديقة بواسطة ساطور ووضعه داخل أكياس وتخلص منه في أحد الشوارع بمنطقة العمرانية، ولاذ بالفرار إلي مسقط رأسه ولكن تمكنت الأجهزة الأمنية حينها من ضبطه، ولكنه تمكن من الهرب من السجون في 25 يناير 2011.
إذن.. الشر داخله وليد اللحظة.. فالمتهم اعتاد إسالة الدماء، فلا يرعبه الدم ولا تخيفه أشلاء الجثث، وتطور الأمر لذبح شريكة حياته وأبنائه، وتمزيق أجسادهم، ليصور بذلك أحد أبرز المذابح الأسرية الدامية التي روعت المصريين.