الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

ثقافة

تعرّف على الاكتشافات التي تمت في منطقة صان الحجر الأثرية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تُعد منطقة صان الحجر بالشرقية التي تبعد عن مدينة القاهرة بـ 130 كم، واحدة من المناطق الغنية بالقطع الأثرية، وأُكتشفت العديد من الأثار المصرية بها، منها اكتشاف البعثة الأثرية الفرنسية في عام 2011، فقد كشفت عن مئات الكتل الحجرية الملونة والمنقوشة بالحفر الغائر، والتي أعيد استخدامها لبناء جدران البحيرة المقدسة لمعبد الإلهة موت بمعابد صان الحجر، حيث بلغت الكتل الحجرية ما يقرب ألفي قطعة، وتم أيضًا العثور بواسطة عالم المصريات الفرنسي "بيير مونتييه" على مقابر ملكية عام 1939، كما كشف عن كنز ما يعرف بكنوز تانيس وهي معروضة حاليًا بالمتحف المصري وكانت تتضمن مجموعة من الآثار ومجوهرات من الذهب واللازورد والأحجار الكريمة والنصف كريمة وأقنعة جنائزية.
بدأت عمليات الحفائر في هذه المنطقة بداية من عام 1860 على يد عالم المصريات الفرنسي أوجست مارييت، ففي عام 2009 تم الاعلان عن اكتشاف علماء الآثار موقع البحيرة المقدسة لمعبد الإلهة موط في موقع صان الحجر الأثري، وهي ثاني بحيرة مقدسة عٌثر عليها في هذا المكان، وقد اكتشفت الأولى عام 1928.
تحتوي صان الحجر على العديد من المعابد الملكية وما يقرب من 20 مسلة منقوشة بألقاب الملك رمسيس الثاني، كما أنها تميزت بالضخامة فقد سجل عليها أمجاد وانتصارات رمسيس، وتحتوي أيضًا على بعض التماثيل الكبيرة للملك رمسيس، ومن الاكتشافات المتواجدة بها أيضًا بعض من المقابر الملكية التي تعود للفترة الانتقالية الثالثة ومنها مقابر الفراعنة بسوسنس الأول وأمينيموبي وشوشنق الثاني، وهي التي نجت من النهب من لصوص المقابر طوال العصور القديمة.
حاليًا تعمل وزارة الآثار على أعمال الترميم بمنطقة صان الحجر، فقد تم الانتهاء من تجميع وترميم اللوحات الحجرية والتماثيل والرحايات عن الأعمدة وتم تركيب التاج العمود الخاص بها على هيئة نباتية، كما تعمل أيضًا على تثبيت مصاطب خرسانية ذات فواصل خشبية لوضع الكتل الحجرية الأثرية ذات النصوص الهيروغليفية عليها.
ومن المرجح أنه سيتم الانتهاء من هذه الأعمال خلال هذا الأسبوع، لافتتاحها يوم السبت المقبل، حيث صرح الدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هناك مشروع سيتم الكشف عنه ويبعد عن القاهرة بمسافة ساعتين، كما أشار أيضًا أن هذا المكان ظل مهملًا لمدة تصل لأكثر من 1000 عام.