في مثل هذا اليوم من عام 1346 للشهداء، تنيح البابا يؤنس الخامس عشر، البطريرك الـ99، وهو من ملوي ويعرف باسم يؤنس الملواني.
ترهب بدير أنطونيوس، وكرس بطريركا يوم 7 توت سنة 1336 ش، وكان أبًا عفيفًا عالمًا عادلًا في أحكامه بسيطًا لا يحابي أحدًا، ولا يبغى إلا الحق، كان غيورًا على الكنيسة حنونًا على الكهنة محبًا للفقراء آويا الغرباء ولم يشته شيئا من الأمور العالمية بل كان منهمكا في الصلاة والعبادة ليلا ونهارا.
وحدث في سنة 1340 للشهداء ( 1624 م) وباء عظيم في أرض الصعيد استمر من شهر طوبة إلى برمودة حتى فني الناس وخربت البيوت.
كان هذا البابا بالصعيد وعاد إلى مصر في سنة 1341 ش وفي سنة 1342 ظهر وباء آخر شديد في كل الأرض ولكنه كان أخف وطأة من الأول ثم عاد هذا البابا إلى الصعيد ثانيا، في السنة الثانية من الوباء ورجع لمصر بعد ذلك وعند ما مر بناحية أبنوب وقضي ليلة فيها شعر بآلام في بطنه وقيل انه سقي سما بالبيت المذكور لان صاحب الدار كان يتخذ نساء علي زوجته ونهاه البابا عن ذلك ولما شعر البابا بالمرض طلب مركبا نزل فيها وتنيح في الطريق ودفن في دير القديس أنبا بيشيه بالبياضية، وقد أقام علي الكرسي 9 سنوات و11 شهرا و22 يوما.
