الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

التفاصيل الكاملة لحادث طعن باريس

الشرطة الفرنسية
الشرطة الفرنسية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أصيب سبعة أشخاص بجروح، بينهم أربعة إصاباتهم خطيرة، مساء أمس الأحد في باريس، بعد أن تعرّضوا لهجوم شنّه رجل "يُرجّح أنه أفغاني الجنسية" تم إلقاء القبض عليه وكان يحمل سلاحًا أبيض وقضيبًا من حديد، حسبما أفادت مصادر متطابقة.
وأوضح مصدر قريب من التحقيق أن "لا شيء في هذه المرحلة يُظهر مؤشرات على الطابع الإرهابي" لهذا الاعتداء، مضيفا أنّ المنفّذ المزعوم للهجوم هو أفغاني على الأرجح.
وقال مصدر في الشرطة إنّ الرجل اعتُقل بأيدي فريق من مكتب مكافحة الجريمة.
وحصلت الوقائع قُبيل الساعة 23:00 (21:00 بتوقيت جرينتش) في الدائرة 19 في شمال باريس، على طول قناة أورك.
وبحسب مصدر قريب من التحقيق، "قام رجل من الجنسيّة الأفغانيّة على الأرجح، بمهاجمة أشخاص مجهولين في الشارع".
وقال مصدر في الشرطة إنّ هناك سائحَين بريطانيَين اثنين بين الجرحى.
بدورها، أوضحت مصادر عدّة أنّ أحد شهود العيان أُصيب بصدمة.
وقال حارس أمن في واحدة من قاعات السينما الواقعة على حوض لا فيليت الذي يُعتبر جزءًا من قنال أورك، إنّ الرجل كان قد اعتدى على أشخاص، وطارده رجُلان كانا يُحاولان إيقافه.
وأضاف الحارس لوكالة فرانس برس "كان يحمل قضيبًا من حديد ورماهُ على مطارديه، ثمّ أخرج سكّينًا".
جريحان بريطانيّان
وقال يوسف نجاح (28 عامًا) الذي كان يسير على طول القناة قرب أحد الملاعب، إنه رأى رجلًا "يركض حاملًا سكّينًا طوله بين 25 و30 سنتيمترًا". وأضاف "كان هناك نحو 20 شخصًا يُطاردونه، وألقوا عليه كرات حديدية. لقد أصابت رأسه 4 إلى 5 كرات. لكنهم لم يستطيعوا إيقافه".
وأشار شاهد العيان نفسه إلى أنّ الرجُل عندما وجد نفسه في طريق مسدود "حاول الاختباء خلف سائحَين بريطانيَين اثنين. قيل لهُما: انتبها، لديه سكّين. لكنهما لم يقوما بأيّ ردّ فعل". وتعرّض السائحان البريطانيان في ما بعد للاعتداء.
وكُلّفت الشرطة القضائيّة إجراء تحقيق في مُحاولات الإقدام على القتل العمد، بحسب ما قال مصدر قضائي.
ويُذكّر الاعتداء الذي حصل مساء الأحد، بهجمات أُخرى بسلاح أبيض ارتُكبت خلال الأشهر الأخيرة في فرنسا.
في 23 أغسطس، أقدم رجُل يحمل سكّينًا على قتل والدته وشقيقته وإصابة شخص ثالث بجروح في منطقة تراب في ضاحية باريس.
وقالت السلطات إنّ ما حصل هو مِن فعل شخص "غير متّزن"، على الرغم من أنّ داعش الإرهابي تبنّى هذا الهجوم.
وقبل أيّام على ذلك، أقدم طالب لجوء أفغاني كان ثملًا على إصابة أربعة أشخاص بجروح بواسطة سكّين، في 13 أغسطس وسط مدينة بيريغو (جنوب غرب فرنسا). وسارع المحقّقون إلى استبعاد فرضية الإرهاب.
في 20 يونيو، قُبض على رجل كان يهدّد المارّة بواسطة سكّين في منطقة تور (وسط)، وقد تم أيضًا استبعاد فرضيّة العمل الإرهابي.
في 17 يونيو، أقدمت امرأة على جرح شخصين بسكّين داخل متجر قرب طولون (جنوب)، صارخةً "الله أكبر". 
وقال المحققون إنّ ما حصل "يبدو أنه عمل معزول (نفّذه) شخص يعاني اضطرابات نفسيّة".
في 12 مايو، قُتل أحد المارّة وأصيب أربعة أشخاص بجروح في باريس بِيَد رجل مسلّح بسكّين صرخ "الله أكبر" قبل أن تقتله الشرطة، في اعتداء تبنّاه تنظيم داعش الإرهابي.