كشف التقرير السنوى الصادر عن منظمة السياحة العالمية، عن ارتفاع عدد السياح الدوليين لمليار و322 مليون سائح بنسبة نمو بلغت 7% عام 2017، وفقا لآخر مقياس عالمي للسياحة في المنظمة، متوقعًا أن يستمر هذا الزخم القوي في عام 2018 بمعدل يتراوح ما بين 4% إلى 5%.
وأشار التقرير، إلى أن عام 2017 تميز بالنمو المطرد في العديد من الوجهات والانتعاش الثابت في تلك التي عانت من انخفاض في السنوات السابقة، وقد تأثرت النتائج جزئيًا بالارتفاع الاقتصادي العالمي والطلب القوي الصادر من العديد من أسواق المصادر التقليدية والناشئة، ولا سيما انتعاش الإنفاق السياحي من البرازيل والاتحاد الروسي بعد بضع سنوات من الانخفاض.
ونوهت منظمة السياحة أيضا بالنتائج الجيدة التي سجلت في إفريقيا (+8 %) والشرق الأوسط (+5%)، مشيرة إلى أن انتعاش السياحة في مصر وتونس وتركيا بعد سنوات من التراجع بسبب هجمات إرهابية.
وأفاد التقرير أن 8.5 مليون سائح زاروا مصر خلال عام 2017 بزيادة 51.1% مقارنة بـ 5.2 مليون سائح في عام 2016، بما يجعلها الوجهة السياحية الأسرع نموا، إضافة إلى انتعاش أعداد الزائرين القادمين من كل من الأسواق التقليدية في غرب أوروبا ومن الأسواق الناشئة في وسط وشرق أوروبا، والشرق الأوسط وآسيا.
وفي هذا السياق قال علي غنيم، عضو اتحاد الغرف السياحية، إن من الجيد أن يكون هناك تزايد في عدد السياح مقارنة بعام 2016 الذي كان حركة السياحة فيه منعدمة نهائيًا، ولكن إذا رجعنا لعام 2010 سنجد أن عدد السائحين الذين زاروا مصر وصل إلى 15 مليون سائح.
وواصل غنيم، أن تقرير منظمة السياحة تم المقارنة فيه بين حركة السياحة في عام 2017 بالعام الذي سبقه مباشرة وهذا خطأ، ولكن كان يجدر مقارنة عام 2017 بالسنوات الماضية حتى نستطيع أن نتأكد أن هناك زيادة قوية في عدد السياح أم لا.
وتابع غنيم، أن تقرير منظمة السياحة العالمية عن أن هناك انتعاشا ملحوظا في حركة السياحة في العالم بشكل عام وفي مصر بشكل خاص فهذا دليل على أن الصورة الذهنية في الخارج نحو مصر بدأت تتحسن، كما أن هذه تعد دعاية قوية بأن هناك أمان واستقرار في البلاد وهذا ما أدي إلى انتعاش حركة السياحة، كما أتمنى أن يكون هناك تزايد في عدد السائحين في المستقبل.
وقال عادل عبدالرازق، عضو مجلس إدارة اتحاد الغرف السياحية السابق، هناك تحسن في حركة السياحة في مصر وخاصة السياحة الداخلية، وأوروبا الشرقية وخاصة من أوكرانيا، ولن كل تلك المؤشرات ضعيفة فنحن لا يهمنا الأعداد وإنما يهمنا الإيراد فالإراد هو المؤشر الحقيقي على انتعاش السياحة في مصر، والسياحة الداخلية لا تدر على مصر بالإيرادات الأجنبية.
وأشار عبد الرازق، إلى أن رقم 8.5 مليون سائح بالنسبة لمصر ومكانتها السياحية العريقة بين الدول وامتلاكها ثلث آثار العالم ضعيف جدًا، ولو نظرنا لفرنسا التي وصل عدد السائحين فيها ما يزيد عن 88 مليون سائح سنويًا وتسعى ليصل العدد في عام 2020 إلى 100 مليون سائح، بالرغم أن في مصر مقومات سياحية أكثر بكثير من فرنسا ولكن مصر لا تستغل تلك المقومات بشكل صحيح.
عندما نعود مرة أخرى إلى عدد 14 مليون سائح ويكون هناك تزايد حقيقي وبشكل كبير حينها نقول نحن على الطريق الصحيح، ونحن لدينا أمل كبير أن مصر تكون بشكل أقوى في سوق السياحة العالمية، كما نأمل أن هيئة تنشيط السياحة تعمل على إظهار اسم مصر بشكل لائق في الخارج، وتعمل على تنشيط سياحة الأحفاد التي قامت العديد من الدول بالاهتمام بها ونجحت في تنشيطها.
فسياحة الأحفاد التي هي عبارة عن أبناء وأحفاد المصريين الذين هاجروا من مصر منذ وقت بعيد واستقروا هناك، وهؤلاء الأحفاد قاموا بعمل علاقات وتكوين أصدقاء وإذا استطعنا جلبهم إلى مصر ستكون خطوة مهمة ودعاية حقيقية للسياحة المصرية.
