«لو أننى أحاول نشر دعاية إرهابية لأظهرت أردوغان يتخذ تدابير للفرار بدلا من مشهد الصلاة»، هكذا كان تعليق المخرج التركى على أفجي، عقب حكم محكمة تركية بحبسه ست سنوات، بتهم الإرهاب، وذلك بسبب مشهد ظهر فيه الرئيس التركى رجب طيب أردوغان وهو يصلى بينما صوب ضابط من الجيش بندقية إلى رأسه من الخلف وتناثر من حوله أفراد أسرته قتلى. هذا الحكم ليس بالجديد فيما يخص الوصاية التى فرضها نظام أردوغان على الثقافة والفن حيث حظر نشر كتبا واعمالا مسرحية، فحبست السلطات التركية الكاتب باريز تاركوغلو وصديقه باريز بليفان، وذلك بسبب تأليفهم كتابا حمل اسم «التسريب. أشهر الأتراك فى ويكيليكس»، وتم اتهامهم بالانتماء إلى جماعة فتح الله جولن.
كما واجه كتاب حميدة يغيت الصادر عام ٢٠١٦، بعنوان «جميعهم ينتمون لتنظيم داعش: من القاعدة إلى الدولة الإسلامية – الحرب المقدسة للولايات المتحدة» تهم الدعاية لمنظمة إرهابية.
وحجبت كذلك السلطات نحو ١٣٥ ألف كتاب من رفوف المكتبات العامة بالتهمة ذاتها أو باتهامات أخرى، وبعضها كتب للفيلسوف الماركسى لوي ألتوسير ولأستاذ القانون الدستورى التركى سيرفر تانيلى ولناظم حكمت، فقد اُعتبرت كأدلة جنائية فى بعض القضايا.
أما كتب الفيلسوف الشهير سبينوزا والكاتب الفرنسى ألبير كامو، فقد اُتهمت هى الأخرى بـ«عضوية منظمة إرهابية»، ومن الطريف أن فلاحًا أُلقى القبض عليه بسبب وجود هذه الكتب فى منزله على الرغم من كونه أُميًا.
