كشفت التحقيقات التى أجرتها نيابة مركز بنها، عن تفاصيل مثيرة حول القضية المعروفة إعلاميًا بـ"مذبحة بنها"، والتى عثر فيها على 5 جثث متعفنة من أسرة واحدة مكونة من أب وأطفاله الأربعة، داخل قرية الرملة بمدينة بنها.
وأكدت التحقيقات أنه تم قطع شرايين يد الأب والأطفال، بالإضافة إلى مرور الأب بحالة نفسية سيئة بسبب خلافاته مع والدته، مشيرة إلى أنه أرسل فى الأيام الأخيرة رسالة لشقيقته يخبرها بحزنه من والدته ويريد معاتبتها، قائلا: "قولى لأمك منها لله".
وأشارت التحقيقات إلى أن الزوجة تركت المنزل فى الفترة الأخيرة بسبب أنه يريد مشيها فى الحرام بمقابل مادى.
وكشفت التحقيقات الأولية، أن الأب المتوفى كان يمر بحالة نفسية سيئة قبل وفاته، ويتعاطى العقاقير المهدئة.
كانت "هبة"، والدة الضحايا، اشتبهت فى أحد عمال مستشفى الأمراض النفسية يدعى "محمود"، بتورطه فى وفاة زوجها وأطفالها، موضحة أنه أرسل لزوجها مجموعة عقاقير قبل وفاته بأيام.
وأمرت النيابة العامة باستدعاء العامل، وأقر بصحة أقوال الزوجة، مشيرا إلى أن تلك العقاقير مهدئة للأعصاب وكان يتعاطاها الزوج قبل حدوث الواقعة نظرًا لسوء حالته النفسية، وتم صرفه من النيابة.
وكشفت المعاينة أنه تم العثور عن وجبة طعام مكونة من "فول وطعمية" بالإضافة إلى شفرة موس بها بقعة دماء، داخل مسرح الجريمة.
البداية بتلقي اللواء رضا طبلية مدير أمن القليوبية إخطارا من مركز بنها مفاده انبعاث رائحة كريهة من أحد العقارات بمنطقة المعهد الدينى بالرملة.
وبالانتقال والفحص تبين وجود 4 أطفال ووالدهم فى حالة تعفن، وتم نقل الجثث للمشرحة وتحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتكثف أجهزة الأمن بالقليوبية جهودها لكشف غموض الحادث.
