رفع وزير الداخلية البريطاني، ساجد جاويد، اليوم الأحد من الضغوط
التي تمارسها بلاده على روسيا، مشيرا إلى أن حادث تسمم عائلة سكريبال في سالزبوري
جاء من "أعلى مستوى" للدولة الروسية.
ولم يقترب جاويد من تسمية فلاديمير بوتين بأنه الرجل الذي سمح بتسمم
سيرجي سكريبال وابنته يوليا بغاز الأعصاب درجة "نوفيتشوك" من قبل جهاز
الاستخبارات العسكرية، ولكنه قال "كلنا نعرف ما هو في قمة الحكومة الروسية".
وعلى الرغم من أن المشتبه بهم قد تم تحديدهم على أنهم عملاء
الاستخبارات العسكرية الروسية ألكسندر بتروف وروسلان بوشيروف وتم إصدار مذكرات
توقيف، قال "الحقيقة هي أننا ربما لن نراهم في المملكة المتحدة" لأنه من
غير المحتمل أن يغادروا روسيا مرة أخرى.
وكانت رئيسة الوزراء تيريزا ماي قد قالت في وقت سابق إن الهجوم
"شبه مؤكد" تم من قبل "مستوى رفيع" من الدولة الروسية، بينما
قال وزير الأمن بن والاس إن بوتين يتحمل المسؤولية النهائية كرئيس للحكومة في
موسكو.
وقال جاويد لبرنامج "آندرو مار شو" إن وحدة الاستخبارات
العسكرية تعمل تحت إمرة "فئة قصيرة جدا من الكرملين" وكانت "تتلقى
تعليماتها مباشرة من أعلى المستويات في الحكومة الروسية".
وأضاف عن الهجوم "بشكل واضح، واضح، كان هذا هو عمل الدولة
الروسية، جاء مواطنان روسيان إلى بريطانيا لغرض وحيد هو تنفيذ محاولة اغتيال
متهورة".
وقال وزير الداخلية البريطاني إن المملكة المتحدة لديها "سلطات كبيرة" للرد على روسيا، مضيفا "سنستخدم كل هذه الصلاحيات، العلنية والسرية، على روسيا وعلى ما تمثله اليوم".
