الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

محافظات

مع دخول المدارس.. "أعمدة الكهرباء" خطر على أبنائنا.. حوادث صعق بعدة محافظات

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعتبر أعمدة الإنارة واحدة من أكبر الأشياء خطورة حيث أنها تتواجد في جميع الشوارع على بعد خطوات بسيطة من بعضها، وبالأساس هي ليست خطيرة بالشكل الذي تظهر عليه ولكن إهمال عمال شركات الكهرباء وعدم إتقانهم في عملهم يؤدي إلى كوارث وحوادث وخيمة، حيث أنه من الممكن أن يترك أحد العمال أحد الأسلاك عارية أعلى العمود مما يؤدي الى ملامسته للعمود ومن ثم يصبح موصلا مباشرا للكهرباء وبذلك يصعق أي شخص يقوم بملامسته.
ومع اقتراب دخول المدارس يخاف الأهالي على أبنائهم من المشاكل التي من الممكن أن تحدث نتيجة عدم أمان أعمدة الكهرباء الموجودة في الشوارع، ولذلك يجب علي الحكومة أن تجد حلا جذريا لهذه المشكلة خاصة مع تكرار الحواث الواحدة تلو الأخرى في عدة محافظات.
وقد حدثت عدة وقائع وحوادث نتيجة الأعمدة الكهربائية حيث لقي طفلا مصرعه صعقًا عندما نزل عليه سلك عار، وآخر وقع في مجال كهرومغناطيسي سببته أبراج الضغط العالي، وأطفال أصيبوا بتشوهات وأمراض خطيرة نتيجة الذبذبات التي تنتجها المحولات المنتشرة وسط المنازل.
وفي حدث آخر استغاث أهالى قرية النمروط التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية، من تهالك أعمدة الإنارة بالقرية، واشتكى الأهالى من تعرض البعض لخطر الصعق بالتزامن مع موجة الأمطار الأسبوع الماضى، وحاول الأهالى تجنب الأزمة بتغطية الأعمدة بشكاير بلاستيكية، وأضاف أن حل الأهالى كان تغضية الأعمدة بالـ "شكاير" لتجنب حوادث الصعق، قبل أن تقرر شركة الكهرباء إظلام القرية بالكامل.
كما مركز شرطة العياط بلاغًا من شرطة النجدة بوصول طفل 8 سنوات، مقيم بقرية طهما لمستشفى العياط المركزي، مصاب بحالة غيبوبة وتوقف بالقلب والتنفس إثر صعق كهربائي، وقد تبين أن الحادث كان بسبب ملامسة الطفل لعمود انارة أثناء لهوه بالشارع وكان العمود موصلا بالكهرباء مما أدي الى صعق الطفل ومات بعدها بعدة ساعات قليلة، إثر توقف قلبه نتيجة الصعقة الكهربائية القاسية.
كما اشتكى أهالي قرية فرشلا بمحافظة الشرقية من ترك أعمدة الكهرباء بالقرية بدون صيانة منذ 10 سنوات، حتى أصبحت متهالكة وبها فتحات نتيجة الصدأ تهدد حياة الأطفال، خاصة في فترة سقوط الأمطار، كما أنهم تقدموا بشكاوى عديدة للمسئولين في شبكة الكهرباء لصيانة الأعمدة وخاصة أنها محاطة بمنازل الأهالي ومع سقوط الأمطار تتسبب في حدوث صعق كهربائي عند ملامستها.
كما شهدت مدينة منيا القمح واقعة إصابة طالب جامعي بصعق كهربائي أثناء سيره بالشارع، وتم نقله للعناية المركزة بمستشفى منيا القمح، فيما توفيت طفلة بمدينة القنايات إثر ملامستها عامود كهرباء، ونفوق حصانين وحمار نتيجة سقوط الأمطار وملامسة الحيوانات أعمدة كهرباء.
في هذا السياق يقول المهندس محمد سمير، مهندس بقطاع توليد الكهرباء أن المواطنين أصبحوا يتعاملون مع "منصات الموت" تلك، بحسب تعبيره، بحذر أكبر بعد ترسخ القناعة لديهم بعدم كفاءة عملها وغياب أعمال الصيانة نتيجة إهمال المسئولين المشرفين عليها، إلي جانب عدم اهتمام المسئولين إلا بعد تكرار أكثر من حادثة، حيث إنه من المفترض أن تكرث الوزارة جهودها لحل المشكلة ولو بأقل الإمكانيات.
وأضاف "سمير" أن المشكلة تكمن في تكرار حوادث أعمدة الكهرباء وعدم اتخاذ الاجراءات اللازمة لمنع وقوعها"، ولذلك فعلى شركة الكهرباء بالتعاون مع المحافظة متمثلة في المحليات أن تعمل جاهدة لحل المشكلة بأسرع ما يمكن وبأقل الإمكانيات الممكنة.
وأكمل "سمير" هل ينتظر المسئولون عندما يُصعق طفل أو يلقى مصرعه نتيجة الإهمال حتى يهتموا بالأمر، وكيف تترك هذه الأسلاك دون تأمين بوضع غطاء على بوكسات الأعمدة لعدم خروج الأسلاك المتصلة بالتيار الكهربائي التي تمثل خطرا حقيقيا على حياة المواطنين والأطفال الذين يمرون في هذا الشارع.