تحتفل مصر بالذكرى الـ66 لعيد الفلاح، وهو اليوم الذي صدر فيه قانون الإصلاح الزراعي بعد ثورة 23 يوليو عام 1952، وقضى تماما على الإقطاع وسمح للفلاحين بتملك الأراضي.
وتعد الزراعة من أقدم المهن في مصر الفرعونية، منذ شق النيل شريانه في قلب مصر وهو الأمر الذي يستدعي الاهتمام بالمهنة ومع قدوم يوم الفلاح يصبح من الضروري إلقاء الضوء على قضايا الفلاحين ومشاكلهم وطرق العمل على الارتقاء بالمهنة.
وفي هذا السياق قال الدكتور زكريا الحداد، أستاذ الهندسة الزراعية والنظم بكلية الزراعة بجامعة بنها، إن الدولة خلال عهد الرئيس الراحل جمال عبدالناصر اهتمت بالفلاحين فأصدرت قانون الإصلاح الزراعي الذي حصل بمقتضاه آلاف الفلاحين على حقوق تملك الأراضي الزراعية، ما شجعهم بصورة كبيرة في الزراعة.
وأضاف الحداد أن مظاهر اهتمام الدولة بالفلاحين ظهرت في إدخال الميكنة الزراعية على أساس علمي لأول مرة في مصر وعرف الفلاحون لأول مرة آلات الحرث والحصاد ووسائل الزراعة الحديثة.
ولفت الحداد، إلى أنه مع مرور الوقت شهد قطاع الزراعة العديد من التحديات التي جعلت القطاع يعاني وهو الأمر الذي تمثل في تقلص المساحات الزراعية واتجاه الفلاحين لزراعات تدر عليهم عائدا ماديا مجزيا لكون المحاصيل الأخرى لا تعود عليهم بسعر جيد بالإضافة إلى قلة خدمات الإرشاد وهو ما تسبب في تدهورها.
وأكد الحداد، أن هناك العديد من الحلول التي يحتاج إليها الفلاحون من أجل القضاء على مشاكل الزراعة الحالية ومن بينها استعادة روح التعاون بين الدولة والفلاحين ومعاملتهم معاملة آدمية، مطالبا بعودة التعاونيات الزراعية.
وفي السياق نفسه قال محمد فتحي سالم، مستشار منظمة الفاو الأسبق، إن تطوير الزراعة يأتي من خلال قطاع البحث العلمي البحثي وهو ما يمكن تحقيقه من خلال الاهتمام بالإرشاد الزراعي.
وأضاف: معهد البحوث الزراعية وما يضمه من معاهد فرعية لم يقدم قيمة مضافة بصورة كبيرة خلال الفترة الماضية، وهو ما جعل الدولة تلجأ إلى تقليص ميزانية تلك المعاهد.
ومن جانبه قال الحاج حسين عبدالرحمن أبو صدام النقيب العام للفلاحين إنه يوجد العديد من التحديات التي تواجه الفلاحين خلال الفترة الماضية وهو الأمر الذي يؤثر على الزراعة، مطالبا الدولة بالتدخل لإزالة العراقيل ودعم الفلاح.
