الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تفاصيل اجتماع مجلس الجامعة العربية.. السودان يدعو لتحرك لمواجهة وقف تمويل "الأونروا"

 جامعة الدول العربية
جامعة الدول العربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
دعا السفير عبدالمحمود عبدالحليم سفير دولة السودان بالقاهرة ومندوبها لدى جامعة الدول العربية إلى تحرك عربي عاجل لتلافي ما أحدثه القرار الأمريكي بوقف تمويل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" من عجز تمويلي.

وقال عبدالحليم في كلمته في افتتاح الدورة الـ١٥٠ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين التي تترأسها بلاده- اليوم الأحد - إن هذا العجز  يؤثر على الخدمات المقدمة للشعب الفلسطيني، ولابد من ضمان توفير الحقوق التعليمية والاجتماعية والصحية والإنسانية الذي ظلت تقدمها الأونروا للملايين من أبناء الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن القرار الأمريكي بوقف تمويل وكالة  الأونروا جاء محبطا ليضاف لبقية القرارات التي اتخذتها واشنطن مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارتها بإسرائيل للقدس.
وتابع: إذا كان قرار وقف تمويل الأونروا القصد منه تصفية قضية اللاجئين وتقويض حق العودة، فإننا نؤكد إن تحقيق سلام عادل وشامل مرهون بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة  وضمان حقوق اللاجئين، وإطلاق سراح الأسرى وفقا لما أقرته مبادرة السلام العربية.
وشدد على ضرورة كسر الجمود الحالي وانسداد أفق الحل السياسي حتى يتسنى للشعب الفلسطيني إقامة دولته على حدود ٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية، قائلا "هذه الفترة تموج بالتحديات ولكننا شديدو الثقة بأننا قادرون على  وضع تاريخ جديد لأمتنا تحقق فيه الازدهار من جديد".
واستطرد مندوب السودان لدى جامعة الدول العربية: "في الوقت الذي نعقد فيه هذا الاجتماع تسفك الدماء في كثير من البلدان العربية، والجرح السوري مازال داميا، واليمن يعاني من مضاعفات الانقلاب على الشرعية، وتتواصل التدخلات الخارجية في شئون الدول العربية، وهذه التحديات تتطلب مضاعفة الجهد لحماية الأمن القومي العربي المشترك وصون وحدة هذه الدول.
وأكد التزام السودان بقضايا الأمة، مشيرا الى نجاحها في التوصل لاتفاقية السلام في جنوب السودان، وتجري مشاورات حاليا لعقد اجتماع وزاري لدول جوار ليبيا في الخرطوم.
ونوه بمبادرة الأمن الغذائي العربي التي طرحها الرئيس السوداني عمر البشير وأقرتها القمة العربية في البحر الميت، مشيرا إلى أنها نموذج لتعزيز العمل العربي المشترك.

من جانبه، أكد السفير أسامة نقلي سفير السعودية في مصر ومندوبها لدى جامعة الدول العربية خطورة التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية، أهمها قرار نقل السفارة الأمريكية في اسرائيل للقدس، والتعدي على فلسطين شعبا وأرضا والقانون المعنون بإسرائيل الدولة القومية للشعب اليهودي.
ولفت إلى دعم المملكة للقضية الفلسطينية، مشيرا في هذا الصدد إلى قرار خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي أطلق على قمة الظهران لقب قمة القدس.
وأكد أهمية تطبيق قرارات الشرعية الدولية لإعادة الاستقرار في اليمن وسوريا وليبيا. 
وحذر مندوب السعودية لدى جامعة الدول العربية من خطورة السياسات العدوانية الإيرانية  في المنطقة وسعيها الدؤوب للتدخل في شئون المنطقة  وتهديد الأمن بها، قائلا "حتى الحرمين الشريفين لم يسلما من صورايخ الغدر الإيرانية عبر عميلها الحوثي في اليمن، وتم رصد١٩٠ صاروخا باليستيا استهدف المملكة ولكنها تمكنت من التصدي لهذه الصواريخ". 
وأوضح إن سياسات النظام الايراني لم تقتصر على ذلك ووصلت لدعم الاٍرهاب والارهابيين في تهديد مباشر للأمن والسلم الدوليين.   

وفيما يتعلق بتطوير منظومة العمل العربي المشترك، قال نقلي إن الجامعة العربية تمر بفترة تاريخية تعتبر مهمة لتمكين الجامعة العربية من المضي قدما في مسيرتها وتفعيل العمل العربي المشترك، داعيا إلى تضافر الجهود لتحقيق الأهداف الإصلاحية المرجوة في العمل العربي المشترك.
وأكد أن السعودية حرصت على العمل لتطوير منظومة العمل العربي المشترك حتى تبقي الجامعة العربية اسما على مسمى جامعة للعرب.
وعقب  الجلسة الافتتاحية، انبثق عّن المجلس أربع لجان وهي اللجنة السياسية واللجنة الاقتصادية ولجنة الشئون الاجتماعية والثقافية ولجنة الشئون القانونية ولجنة الشئون المالية والإدارية.