الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

القوات المسلحة تحتفل باليوبيل الذهبي لسلاح المدفعية

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تحتفل القوات المسلحة، اليوم السبت، باليوبيل الذهبي لسلاح المدفعية، والذى يعد درعا من دروع قواتنا المسلحة التى تحمى تراب الوطن وتصون مقدساته.
يأتى الاحتفال تكريمًا لرجال سلاح المدفعية وتقديرا لتفوقهم وتفانيهم في أداء مهامهم خلال الحقبة التاريخية الماضية، كما يتواكب الاحتفال مع الذكرى الخامسة والأربعين لحرب أكتوبر المجيدة.
ومن المقرر، تكريم القادة والضباط المتميزين من رجال سلاح المدفعية، تقديرا لتفوقهم وتفانيهم في أداء مهامهم، وكذلك تكريم رموز المدفعية وأسرهم الذين ساهموا في أن يظل سلاح المدفعية عريقًا مدافعًا عن أمن واستقرار الوطن بحضور عدد من قادة القوات المسلحة وقدامي مديري سلاح المدفعية‏.
جدير بالذكر أن يوم الثامن من سبتمبر تم اتخاذه عيدًا للمدفعية لما حققه رجال المدفعية المصرية من بطولات في ذلك اليوم، حيث كان قرار اللواء أ.ح/ عبدالتواب أحمد هديب مدير المدفعية، يوم 1968/9/8 الذي اتخذه بناءً على المعطيات السياسية والعسكرية وردًا على قيام العدو الإسرائيلي بقصف (الزيتية) بمدينة السويس، بتنفيذ قصفة نيران مركزة قوية ضد جميع الأهداف المعادية على طول مواجهة قناة السويس وبعمق حتى 10 كيلومترات بغرض تدمير الخط الدفاعي الأول الذي بدأ العدو الإسرائيلي بناءه على الجانب الشرقي للقناة وتكبيده خسائر فادحة قدرت بإسكات 17 بطارية مدفعية وتدمير 6 بطاريات مدفعية و19 دبابة و27 دشمة مدفع ماكينة و8 مواقع صواريخ أرض أرض و4 مخازن وقود ومنطقة إدارية، وكان لقصفة النيران التي نفذت لمدة 3 ساعات متتالية بتجميع نيران 38 كتيبة مدفعية يوم 1968/9/8 الأثر الأكبر في رفع الروح المعنوية لقواتنا المسلحة وإثبات أن جيش مصر قد هبّ من كبوته ليقول كلمته فى الصراع الدموى الدائر بين العرب وإسرائيل وأيقن العدو فى هذا اليوم أن السيطرة النيرانية قد آلت للقوات المسلحة المصرية.
واستمرت السيطرة النيرانية للمدفعية المصرية حتى بداية مرحلة الاستنزاف عام 1969 وتمكنت المدفعية المصرية يوم 1969/3/8 من تدمير الجزء الأكبر من الخط الدفاعى للعدو على الضفة الشرقية للقناة فى قصفة نيران استمرت لمدة 5 ساعات.
وتنفرد المدفعية المصرية عن باقى مدفعيات دول العالم بقدرتها على تجميع النيران وحشد أكبر عدد من الكتائب للضرب فى وقت واحد، وذلك ما ظهر جليًا فى جميع معارك المدفعية المصرية حتى الوصول إلى أكبر حشد نيرانى فى حرب أكتوبر 1973 وهو أعظم تمهيد نيرانى تم تنفيذه حتى الآن ويدرس فى الكليات والأكاديميات العسكرية العالمية وكان نقطة انطلاق لحرب السادس من أكتوبر المجيدة.
كما يمثل يوم المدفعية 1968/9/8 علامة فارقة فى تاريخ المدفعية المصرية لأنها كانت نقطة التحول الرئيسية على الجبهة المصرية، وعلم العدو أنه هو الطرف الخاسر فى حرب الاستنزاف، واعتبرت القوات المسلحة هذا التاريخ هو يوم المدفعية.