الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

تركيا تحاول التغطية على فشل منظومة قتالها الجوي

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تواجه تركيا مشكلة كبيرة على صعيد تدريب طياريها المقاتلين بسبب تقادم طائرات التدريب، كما تواجه تركيا مشكلة أكبر في تطوير سلاحها الجوي بسبب سياسات رئيسها رجب طيب أردوغان وانعدام ثقة شركائها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) في جدوى التعاون معها.
وأعلن مكتب توريدات الدفاع التركي خطة لاستبدال أسراب مقاتلات التدريب التركية من طراز (تي - 38) بطائرات أحدث طرازا من نوعية (هورجيت) وذلك بحلول العام 2022.
وقال المكتب - في بيان - إن الطائرات التدريبية الجديدة يتم إنتاجها محليا في تركيا، لكن المراقبين يرون أن هذا قد لا يكون ممكنا في الوقت الراهن، وأنه يستهدف التغطية على فشل الأتراك في إنتاج طائرات للنقل العسكري الخفيف بالتعاون مع مؤسسة دورنيير الأمريكية البرازيلية المشتركة، مطلع العام الجاري ولجوئهم إلى أوكرانيا في هذا الشأن.
وتعد طائرات التدريب (تي – 38) من طرازات التدريب القديمة التي لا تكسب متدربيها مهارة التعامل مع تكنولوجيا الطيران المقاتل المتطورة هذه الأيام، وتمتلك تركيا أسطولا يصل إلى 70 طائرة تدريب من طراز (تي – 38) الذي تم إنتاجه في الفترة من العام 1961 وتوقف إنتاجه في العام 1972.
وكمحاولة للتغطية على فشل منظومتها الجوية وافتقاد تركيا لشركاء التطوير، أعلنت مؤسسة أصيلان التركية لهندسة الطيران والصناعات الجوية عن مبادرة منفردة لتطوير المروحيات الروسية الصنع من طراز (مي) بكافة طرازاتها.
وقال ناطق باسم مؤسسة أصيلان التركية، إن المبادرة تستهدف الوصول إلى 10 آلاف مروحية من طرازات (مي) المختلفة حول العالم وفي كافة دول العالم بلا استثناء التي تمتلك جيوشها مروحيات من هذا النوع وهو ما شكك المراقبون في إمكانيته، وزعم المتحدث سابق قيام مؤسسة أصيلان التركية بتطوير مروحيات (مي) في عدد من دول الخليج ومنطقة وسط آسيا.
وقال في بيان صحفي إن ذلك كان دافعا للمؤسسة لتطوير هذه الخدمة وجعلها خدمة عالمية وكشف عن قيام مؤسسة أصيلان التركية حاليا بتطوير أسطول من المروحيات (مي – 17) لصالح احد العملاء، رافضا الكشف عنه ومشيرا إلى التزام المؤسسة بتركيب قطع الغيار الأصلية وشمول التطوير لكافة الجوانب الإلكترونية واللاسلكية للمروحيات (مي)، لكن إحجام البيان عن ذكر اسم الجهة التي تعاقدت معها تركيا زاد من شكوك المراقبين في كذب ما يصدر عن المسئولين العسكريين الأتراك في هذا الشأن.
ومنذ عام 2016، شهدت مؤسسة أصيلان التركية نزيف خسائر ضخم بسبب إحجام مؤسسات التطوير الجوي العالمية عن إبرام شراكات معها لعدم ثقتهم في نظام أردوغان، وبحسب البيانات الصادرة عن أصيلان، بلغت قيمة صفقات المؤسسة التي يعمل بها خمسة آلاف عامل خلال عام 2016 نحو 2ر1 مليار دولار أمريكي وشملت 60 بلد حول العالم منها جنوب إفريقيا وكازخستان وأذربيجان وبلدان أخرى في منطقة الخليج الغربي والشرق الأوسط بإجمالي تعاقدات قيمتها 2.6 مليار دولار أمريكي، لكن الأوضاع المالية للمؤسسة انتكست بدءا من العام الماضي متكبدة خسائر فادحة، بسبب انسحاب شركائها من برامج تعاونهم المشتركة معها، باستثناء دولة قطر التي قالت أصيلان إنها قد أجرت تطويرا العام الماضي في مروحيات من طراز (إيه إتش – 1 إيه – كوبرا) في سلاح الجو القطري.