الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

قراءة في الصحف

مقتطفات من مقالات كبار كتاب الصحف ليوم السبت 8 سبتمبر 2018

الصحف المصرية- صورة
الصحف المصرية- صورة أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناول كبار كتاب الصحف المصرية في مقالاتهم اليوم (السبت) عددًا من القضايا التي تشغل الرأي العام.
ففي مقاله بصحيفة "أخبار اليوم"، قال الكاتب الصحفي عبد الله حسن وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة، تحت عنوان (الصينيون قادمون) إنه مع نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945 انهارت الإمبراطورية اليابانية بعد هزيمتها الساحقة على أيدي القوات الأمريكية التي ضربتها بالقنابل الذرية، وساوت مدينتي هيروشيما وناجازاكي اليابانيتين بالأرض، وانفصلت الصين وبعض الدول الأخرى التي كانت تابعة للإمبراطورية اليابانية، وبعد انتهاء الحرب بأربعة أعوام أعلن الزعيم التاريخي للصين ماوتسي تونج عن قيام جمهورية الصين الشعبية جمهورية مستقلة ذات سيادة، ورفضت الولايات المتحدة الاعتراف بها أو انضمامها لمنظمة الأمم المتحدة واكتفت بجزيرة تايوان واعتبرتها ممثلة للصين في المنظمة الدولية.
وأضاف الكاتب أن ماوتسي تونج وجد أن بلاده غارقة في الدعارة والمخدرات ويعاني سكانها من الفقر المدقع وقلة الموارد، فبدأ ثورة ثقافية في أنحاء البلاد للنهوض بشعبه ثقافيا وهو على قناعة بأن نجاحه في هذه الثورة هو بداية الطريق للنهوض بها، واتخذ عقوبات رادعة تصل إلى الإعدام ضد المتاجرين في المخدرات والدعارة، وفي عام 1955 التقى الزعيم جمال عبد الناصر برئيس وزراء الصين شواين لأي على هامش قمة عدم الانحياز في مدينة باندونج بإندونيسيا.
وتابع "في العام التالي لهذا اللقاء المهم اعترف الرئيس عبد الناصر بجمهورية الصين الشعبية، وفتح اعتراف مصر بالصين كأول دولة تعترف بها، الطريق على مصراعيه ليتوالى اعتراف دول العالم بالصين وتدخل الأمم المتحدة إلى المنظمة الدولية عضوا كامل العضوية وتبدأ في ممارسة دورها على الساحة الدولية، ولا يمكن أن تنسى الصين لمصر هذا الموقف وتوالت لقاءات رؤساء مصر بالقادة الصينيين وقدمت الصين الدعم الكامل لمصر في مختلف المواقف، وكانت وقفتها المؤيدة لمصر في ثورة 30 يونيو عام 2013 ومساندتها لشعب مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي للخروج بمصر من النفق المظلم الذي كادت أن تقع فيه على أيدي الإخوان الإرهابيين ومن يساندونهم".
وأوضح أن الزيارة الأخيرة للرئيس عبدالفتاح السيسي إلى الصين ومباحثاته مع الرئيس الصيني وقادة الصين، شهدت تفاهما كاملا واتفاقا في وجهات النظر حول القضايا التي تهم مصر والمنطقة العربية، إضافة لتوقيع سبع اتفاقيات للتعاون الاقتصادي وضخ الاستثمارات الصينية في مصر وتقدر قيمتها بحوالي 18.4 مليار دولار.
وأشار إلى أن الرئيس الصيني أكد استعداد بلاده لتقديم كل خبراتها خاصة في مجالات صناعة التكنولوجيا التي قطعت فيها الصين شوطا طويلا على المستوى العالمي وتنفيذ مشروع القطار الكهربائي فائق السرعة الذي يمثل نقلة نوعية في وسائل المواصلات في مصر، إضافة للمشروعات الاستثمارية الضخمة في منطقة قناة السويس والعاصمة الإدارية الجديدة والمشروعات التنموية الضخمة التي تشهدها مصر في المرحلة المقبلة، ليؤكد الصينيون أنهم عائدون بقوة إلى مصر وأنهم لن ينسوا موقف مصر الرائع منهم منذ أكثر من سبعين عاما.
وفي عاموده "من آن لآخر" بصحيفة الجمهورية، قال الكاتب عبد الرازق توفيق، تحت عنوان "المعادلة العبقرية.. لمصر الحديثة"، إن "مصر - السيسي" نجحت على كافة المحاور، في الداخل والخارج، وإن بناء الأوطان يكون بالعمل والتضحية والرؤية.. والشعارات والخطب الرنانة تهدم ولا تبني.
وأضاف أن الشرف والإخلاص ليس مجرد كلام يقال ولكن واقع يتحدث عن نفسه وإنجاز يشهد له الجميع، وتفان وتجرد وإنكار للذات شيمة الشرفاء ومنهج حياتهم، وحب الأوطان ليس مجرد شعارات وخطب رنانة ولكن إحساس نادر بالمسئولية الوطنية والتزام أخلاقي ووطني وتكوين شخصي لا يعرف إلا العطاء لله أولا والوطن، فهناك أناس اختارهم الله عز وجل ليكونوا عونا وسندا لأوطانهم وشعوبهم.. همهم وغاية أهدافهم تخفيف المعاناة عن الناس وأن يروا السعادة والبسمة والرضا في وجوه البشر.
وأشار الكاتب إلى أنه منذ أن تولى الرئيس عبدالفتاح السيسي أمانة المسئولية الوطنية رئيسا لمصر منذ 2014 والبلاد كل يوم تشهد إنجازا وتقدما في كافة المجالات، فقد تحولت البلاد إلى خلية عمل.. لا يتوقف فيها الجديد يوميا.. ووطن يسابق الزمن في الداخل والخارج.. ليعود من جديد إلى صدارة الترتيب بين الدول الكبري.. ويستعيد أمجاده.. وتتشابك إنجازات الداخل.. ونجاحات الخارج لتشكل ملحمة فريدة تصنع المستقبل وترسي أعمدة الدولة الحديثة العصرية التي تستطيع أن توفر الحياة الكريمة الآمنة المستقرة لشعبها وتملك القوة والقدرة في الدفاع عن حقه في الوجود والبقاء والتقدم.
وأوضح توفيق أن تلك هي معادلة عبقرية يسعى الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى إرسائها وقطع شوطا كبيرا في تنفيذ مكوناتها..دولة قوية اقتصاديا.. آمنة ومستقرة.. مؤثرة إقليميا ودوليا لا يستطيع أحد أو أي قوة الاقتراب من سيادتها ومقدراتها وثروات شعبها أو أن يمس كبرياءها وكرامتها وإلا كان للحديث والقرار شأن آخر.
وتابع أن الواقع ينطق بمكونات معادلة السيسي العبقرية، فخلال الأيام الماضية شهدت مصر حصادا فريدا في الداخل والخارج، فالرئيس عائد منذ 48 ساعة من رحلة ناجحة للبحرين والصين وأوزبكستان حققت مكاسب وعوائد علي كافة الأصعدة، وأسفرت عن إرساء حقائق واضحة مثل الشمس أن هذا البلد أصبح يملك التأثير الإقليمي والدولي ويقود المنطقة لشموخ وثقة.. وأن هناك أيضا رغبة دولية من كبريات الدول لإقامة علاقات وشراكات استراتيجية مع القاهرة مبنية علي المصالح المشتركة وتبادل المنافع لتحقيق تطلعات الشعوب والتعامل معها بندية واحترام للشئون الداخلية للبلاد وإرادة الشعوب دون أدني مساس أو اقتراب من السيادة المصرية التي هي خط أحمر وأمر مقدس.
وقال الكاتب إن زيارة الصين كانت تجسيدا لاحترام العالم القوي والكبير لمصر رئيسا وشعبا، وأيضا عكست مدى الحرص على إقامة علاقات مع مصر وكان حصاد الزيارة مكاسب اقتصادية وسياسية واستثمارية اقتربت من توقيع عقود بقيمة ما يقرب من 20 مليار دولار.
وفي عاموده (كل يوم) بصحيفة الأهرام، قال الكاتب الصحفي مرسي عطا الله، تحت عنوان "أمريكا والإخوان.. علامات استفهام"، إنه رغم مرور 17 عاما على أحداث الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 مازالت هناك حملة من الادعاءات الكاذبة التي تستهدف تشويه العرب والمسلمين في الأوساط الغربية، وتلصق بهم اتهامات العنف والتعصب والإرهاب التي هي من صنع جماعات العنف والتطرف التي خرجت جميعها من عباءة جماعة الإخوان ورغم ذلك لم يتم بعد إدراج جماعة الإخوان وحلفائها على قوائم الإرهاب في أمريكا وأوروبا لأسباب غير مفهومة حتى الآن.
وتابع الكاتب "أتحدث عن رسالة غائبة يجب أن نبعث بها ولا نمل من تكرار إرسالها نحو هذه المجتمعات للتأكيد على أن عموم المسلمين يرفضون العنف والإرهاب وكل أشكال الفكر المتطرف لأن الإسلام يدعو إلى احترام الرأي الآخر، وعدم السخرية منه، على عكس معتقدات وممارسات جماعات الإسلام السياسي المتطرفة التي تحظى بملاذات آمنة في أمريكا وأوروبا توفر لها حرية الحركة وممارسة الإرهاب".
وأضاف أنه ربما يزيد من أهمية هذه القضية في الوقت الراهن أن كثيرا من المسلمين قد عاشوا واستقروا في دول لا تدين بالإسلام ويطبقون قوانين وتشريعات هذه الدول مع احتفاظهم بخصوصياتهم الثقافية، ومن الظلم أن يدفع هؤلاء ثمن الممارسات الإجرامية لجماعات الإسلام السياسي ذات العلاقات المريبة بالعديد من الأوساط الأمريكية والأوروبية النافذة في المشهد السياسي الغربي.
واختتم بالقول إن "هذا الذي تحدثت عنه يحتاج إلى دعم صريح ومساندة واضحة من داخل العالم العربي والإسلامى لتشجيع المسلمين فى دول المهجر على استعادة ثقتهم بأنفسهم، ثم الانطلاق باتجاه تصحيح صورة العرب والمسلمين فى الخارج التى تشوهت كثيرا على مدى السنوات الأخيرة نتيجة السلوكيات والمعتقدات المتطرفة لهذه الجماعات التي يحار المرء في فهم سر احتضان أمريكا وأوروبا لقادتها وحمايتهم من الملاحقات القانونية رغم وجودهم على قوائم الإنتربول".